أعلن الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله إقامة حفل تكريمي خاص لقتلى فيلق القدس يوم الإثنين المقبل، حيث سيشرح صفاتهم وجهادهم ومظلوميتهم، مؤكدًا أن “الحاج المهدوي”( محمد رضا زاهدي) له فضل كبير على “المقاومة” في لبنان وهو قيمة تاريخية في “مسيرتنا”.
وقال: حادثة القنصلية الإيرانية في دمشق هي مفصل ولها ما قبلها ولها ما بعدها.
وأشار الى أن إيران تدفع ثمنًا مرتفعًا في سبيل القضية الفلسطينية.
ولفت الى أن “الأميركان قاتلين حالهم” من أجل حوار مباشر من الإيرانيين ، ولكن الإيرانيين لا يخدعون”.
وقال: مع احترامي للباحثين والدارسين، إن الجمهورية الإسلامية لم تفاوض ولا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركان، لا في موضوع اليمن ولا سوريا ولا لبنان ولا العراق، وإذا فعلت ذلك تفعل ذلك بشكل علني وجماعي.
وجزم: يا أخي لا توجد مفاوضات حول شؤون المنطقة بين الإيرانيين والأميركان.
وأعرب عن اعتقاده أنّ الإيرانيين لو وافقوا على التفاوض مع الأميركان بشؤون المنطقة لتمّ تهميش جميع الآخرين.
وإذ اعتبر أنّ من يتحدثون عن تواطؤات هنا وهناك يعبرون عن الحقارة التي في نفوسهم، قال:“إنّ إيران تدفع الأثمان الغالية ويخرج من يتحدث عن تواطؤ وهذا تعبير عن حقارة وعن تفاهة وعن سخافة”.
ولفت الى أن ايران لو أرادت أن تبدل في موقفها لفعلت ذلك منذ عشرات السنوات، وقال:” هذا يصح على ما قبل استهداف القنصلية في دمشق وعلى ما بعده. فكونوا على ثقة بأن إيران قلعة لا يمكن أن تطعن وأن تخون وأن تبيع وأن تتخلى عن ايمانها ودينها وأصدقائها والمظلومين في هذه المنطقة”.
وقال لمن ينسب “حزب الله” الى إيران: نحن نشعر ويجب أن نشعر أن التحالف والصداقة مع ايران هو عنوان الكرامة الإنسانية في هذا الزمان. من يجب أن يخجل هو من يطيع مع إسرائيل ومن يقيم علاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وتابع: العلاقة مع القتلة والمدرحين ومرتكبي جرائم الإبادة الجماعية هي العيب والعار، أما العلاقة مع من يدعم المقاومين فهي علاقة كرامة وشرف وانسانية ووفاء”.
وأضاف: عندما يقال عنا إننا جماعة إيران فأنتم لا تشتموننا”.
ولفت الى أن السابع من تشرين الأول مفصل تاريخي، وما بعد طوفان الأقصى ليس مثل ما قبل طوفان الأقصى، ولذلك سمى الإسرائيليون حربهم حرب الوجود، وهم عم يحكوا صح، فطوفان الأقصى جعل وجود وبقاء إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها وتضعضعها لو لم يتداركها الشيطان الأكبر.
وقال: هذا يجعلنا نفهم مستوى الوحشية في رد الفعل، لأنها حرب من فقد عقله. وهذا من أسباب عدم قدرة إسرائيل على الإنتصار في الحرب، لأنّ من يقودها مسطّل من 7 تشرين.بعده مضيّع.
وإذ عدد ما تتكبده إسرائيل من جراء الحرب مع غزة والمواجهات مع “حزب الله” في الشمال، بحيث لا يريد ثمانون بالمائة-كما قال - من العودة الى المستوطنات الشمالية، “وهذا استيطان أمني وليس سكانيًّا”.
وأشار الى أنّ من نتائج هذه الحرب أن إسرائيل فقدت الدعم الدولي، مشددًا على مواقف الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال إن الإسرائيلي حاول وقف الجبهات الأخرى مثل لبنان الذي جرى تهديده من الأميركان والفرنسيين بالحرب. كل هذه التهديدات لم تنفع ولن تنفع ولن تتوقف جبهة لبنان.
وأضاف: هذا يصح أيضًا على جبهة اليمن المستمرة، حيث هناك إنجاز محقق، وكذلك الأمر بالنسبة لجبهة العراق.
وقال: بالمعطيات نرى بوضوح ما كان يقوله سماحة القائد( الخامنئي) بأن إسرائيل سوف تخسر. وحين توقف الحرب فهذه هزيمة محققة لإسرائيل. وحين نقاتل في لبنان واليمن والعراق فنحن نقاتل برؤية نصر آتية. نعم يوجد شهداء وتوجد معاناة، ولكن النصر آت.
أضاف: المهم أن نواصل ونثبت ونتابع.
وقال: محور المقاومة في هذه المعركة ذاهب الى انتصار تاريخي، بإذن الله.
وعن الرد الإيراني قال: الأخوة الإيرانيين مش متلنا بيحمو بسرعة، بل بيدرسوا وبدققوا. بموضوع الوقت ما حدا يستعجل.
أضاف: يكفي أن نسمع ما قاله الإمام القائد عن الصفعة التي تتلقاها إسرائيل، حتى نفهم، فكونوا متيقنين أن الرد الإيراني آتِ لا محالة على إسرائيل.
وقال: الكل يجب أن يحضر نفسه لطريقة التعامل الإسرائيلي مع الرد الإيراني الآتي. هذه الحماقة التي ارتكبها نتنياهو ستفتح باب الفرج الكبير لمنطقتنا وجبهتنا.
وعن الجبهة في الجنوب اللبناني قال: نحن في جهوزية كاملة ومعنويات المجاهدين عالية جدا، ولا يوجد لدينا أي مشكلة على مستوى الجهوزية والإندفاع الى الصفوف الأمامية.
وقال إن إنجازات النصر ستعم خيراته على كل الشعب اللبناني، فنجن نريد أن نعيد فتح موضوع استخراج الغاز المعطل حاليًّا.
وسخر من الدفاع باسم حرية الرأي ممن يحددون مواعيد للحرب.
واستهزأ ممن دعا إسرائيل الى احتلال الليطاني وتدمير لبنان وقال: دعوهم يقولون ما يريدون ونحن من يقهرهم.
وقال للعدو الذي يعرف وللصديق الذي يعرف ولهؤلاء التافهين: هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًأ ولا تخاف من الحرب إنما أدارت معركتها ضمن استراتيجية تحقق ال نصر وتحفظ لبنان ولكنها على أتم الإستعداد والحهوزية لأي حرب سيندم عليها العدو لو أطلقها على لبنان.
نصرالله كان قد سبق هذا الكلام العالي النبرة بالإشارة الى عدم قدرة إسرائيل على شن حرب على لبنان.
وأشار الى أن الإنجازات التي حققتها المقاومة هي من دون استنفار ومن دون حجز القوات ومن دون استعمال كل ما لدينا من أسلحة.
وقال: أنا لا أنفي احتمال الحرب، ولكن هذا الأمر لا نخشاه.
وأشار الى أن هؤلاء الذذين يخافون من تسوية إنما يفعلون لذلك لأنهم لا يثقون بالأميركيين، في حين أننا نحن لا نخشى من أي تسوية لأننا نثق بإيران.
وبعد تلاوته أحد خطب علي بن أب طالب قال: كيف يمكن أمام ما يحصل في غزة أن يعيش المسلمون ويفرحون ويرقصون ويحتفلون؟
.