"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

نصرالله عن اغتيال العاروري: الردّ... حتمًا آتٍ

نيوزاليست
الجمعة، 5 يناير 2024

جدّد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله التأكيد أن الردّ آت حتماً على عملية الاغتيال التي استهدفت القيادي في حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية.

ورأى أن “تنفيذ العملية على الأرض اللبنانية لا يمكن التسليم بها وهذا خرق كبير وخطير، قطعا لن يكون بلا رد وبلا عقاب”.

أضاف: “القرار في يد الميدان، والميدان الذي سيرد، والرد آت حتما، ولا نستطيع ان نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة لأن كل لبنان سيصبح مكشوفا وكل الشخصيات ستصبح مكشوفة. حجم المخاطر التي ستترتب على هذا الخرق أكبر بكثير من المخاطر التي ستنتج عن الرد على هذا العدوان. والرد سيكون من الميدان”.

وقال نصرالله، خلال الحفل التأبيني للنائب السابق محمد ياغي: “منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع اسرائيل في جبهة الجنوب، على امتداد أكثر من 100 كلم. خلال هذه المرحلة تم استهداف كل المواقع الحدودية وعددا كبيرا من المواقع الخلفية وعددا من المستعمرات الاسرائيلية ردا على استهداف المدنيين. نفذت المقاومة ما يقارب 670 عملية على مدى 3 أشهر. المواقع الحدودية التي تم استهدافها بلغ عددها 48 موقعا، وبالتالي لم يبق موقع من الناقورة حتى مزارع شبعا لم يستهدف. وتم استهداف 11 موقعاً من المواقع الخلفية. كما تم استهداف 50 نقطة حدودية لجأ إليها جنود إسرائيليون”.

وأشار نصرالله إلى أنه تم استهداف المواقع الحدودية كلها في المرحلة الأولى لأن الجيش كان لا يزال موجودا في هذه المواقع. وتم استهداف التجهيزات الفنية والاستخباراتية التي تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، وهي على درجة عالية من التكنولوجيا ولها سيطرة تجسسية على جزء كبير من لبنان، ناهيك عن قتل وجرح العديد من جنود والضبط الجيش الإسرائيلي.

وأعلن أن الجيش الاسرائيلي يتكتم على خسائره، كجزء من الحرب النفسية، موضحاً أن عدد الجنود الذين اصيبوا بإعاقات يصل الى 12 ألف جندي منذ بداية 7 تشرين. والاحصاء يشير الى وجود ألفي إصابة على جبهة الشمال، وعدد كبير منهم أوضاعهم سيئة وميؤوس منها.

للذبن سألوا عن الجدوى والفادة من فتح الجبهة الشمالية، قال: “منذ أول يوم قلنا إن هدف هذه الجبهة الضغط على حكومة العدو واستنزاف العدو من أجل وقف العدوان على غزة، والهدف الثاني تخفيف الضغط عن المقاومة في غزة في الوضع الميداني.. هذان الهدفان هل يتحققان فعلا من خلال الجبهة اللبنانية؟ نعم.. عندما اضطر العدو نتيجة خشـيته من تطورات الجبهة من الذهاب إلى حرب شاملة، اضطر أن يأتي إلى 100 ألف جندي، اليوم معلومات عن فرق وألوية بأكملها على حدودنا، هؤلاء تم حجبهم عن غزة”.

وتساءل نصر الله “نفس ما يجري في الجبهة الشمالية وهذا العدد من القتلى والجرحى وتدمير آلياته ومهجّريه ألا يشكل ضغطًا على حكومة العدو؟”، وقال “بعض اللبنانيين إما جهلة ولم يقرأوا تاريخ لبنان، وإما يتجاهلون، من 1948 “اسرائيل” تهاجم وتقتحم القرى وتعتدي على البيوت وترتكب المجازر، وهم أقاموا أول حزام امني داخل الأراضي اللبنانية.. أقرأوا التاريخ، يبدو حتى بالمدرسة لم يدرسوا، دائمًا كان أهل الجنوب هم الذين يهجّرون، هذا له قيمة معنوية سياسية وأمنية عالية.. دائمًا كان الشريط الأمني لدينا، يبني حزامًا أمنيا داخل الكيان في الشمال بعمق 3 كلم وفي بعض المناطق بعمق 7 كلم”.

وأضاف “أقول للمستوطنين الذين يطالبون بالحسم مع حزب الله، هذا خيار خاطئ لكم ولحكومتكم وأول من سيدفع ثمن هذا الخيار الخاطئ هو أنتم.. إذا كنتم فعلا تبحثون عن الحل، الحل هو أن يتوجه مستوطنو الشمال لحكومتهم بوقف العدوان على غزة، وأي خيار آخر لن يجلب لمستوطني الشمال إلا المزيد من التهجير والأثمان الباهظة”.

وعلّق نصر الله على كلام لرئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن خيمة المقاومة الشهيرة عند الحدود، وقال لنتنياهو “حدثني عن 48 موقعًا حدوديًا يدمر، و11 موقعًا خلفيًا يدمر و17 مستوطنة هوجمت وعن 50 نقطة حدودية، وعن جنودك االمختبئين كالفئران، هل المقاومة التي تقوم بهذا الحجم من العمليات كل يوم هي مقاومة مردوعة؟ الخيمة باتت من الماضي اليوم هناك حرب حقيقية على الحدود”.

وتابع “لم تبادر المقاومة من 1948 إلى ما يحدث منذ 3 أشهر على الحدود الجنوبية للبنان، وفي الماضي عملية واحدة مما يجري اليوم على الحدود كان الاسرائيلي يأتي ويقصف مباني في بيروت، اليوم الاسرائيلي يثبت معادلات الردع التي أسست لها المقاومة منذ سنوات طويلة، وهذا يفتح للبنان فرصة أن يتمكن بعد توقف العدوان على غزة من تحرير بقية أرضه من منقطة الـb1 إلى بقية مزارع شبعا وكل شبر من أرضنا، ونحن أمام فرصة حقيقية لتثبيت معادلة تمنع فيها العدو من اختراق سيادة بلدنا وهي فرصة فتحتها هذه الجبهة من جديد.. لكن أي كلام أو تفاوض أو حوار لن يكون أو يوصل أي نتيجة إلا بعد وقف العدوان على غزة”.

وفي حديثه عن اغتيال صالح العاروري، قال “عندما يكون الاستهداف في لبنان في الضاحية الجنوبية نحن لا نستطيع أن نسلم بهذا الخرق الكبير والخطير، قتل الشيخ صالح الصديق والحبيب والعزيز والذي كنت معه على درجة عالية من الصداقة والحب والتفاهم والفهم، أقول لكم قطعا هذا لن يكون بلا رد أو بلا عقاب ولن نستخدم عبارة في المكان والزمان المناسبين، والميدان هو الذي سيردّ وهذا الرد آت حتمًا ولا نستطيع أن نسكت عن خرق بهذه الخطورة، لأن هذا يعني أن كل لبنان والمدن والشخصيات ستصبح مكشوفة.. حجم المفاسد المترتبة عن السكوت عن هذا الخرق هي أكبر من أي مخاطر قد تأتي من الرد لذلك القرار للميدان”.

كما لفت نصرالله إلى أن أميركا وحلف “الناتو” اليوم أمام هزيمة استراتيجية كبرى في أوكرانيا، لذلك أميركا لا تريد توسعة الحرب في المنطقة لأنها مشغولة في أولويات أخرى.

وأضاف “الأميركيون تعرضوا للمقاومين من الحشد الشعبي في أكثر من مناسبة وقتلوا مجاهدين في جرف الصخر وكركوك وأمس في بغداد، الشهيد القائد الحاج “مشتاق” وهو اسم على مسمى كان مشتاقا جدا للقاء ربه وسيّده أبي عبد الله (ع) والحاج “أبو تقوى” كان من خيرة من كانوا إلى جانب القائد أبو مهدي المهندس.. من بركات قيام المقاومة الإسلامية في العراق بفتح جبهتها نصرة لغزة أن العراق أمام فرصة تاريخية للتخلص من الاحتلال الأميركي ومن هذا الكذب والزيف والتضليل الأميركي”.

وقال: “الحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شيع السوداني يُشهد لها أنها كان لها موقفا شجاعا من طوفان الأقصى، وكان موقفا عالي السقف ولعله من أعلى السقوف في العالم العربي الرسمي باستثناء اليمن، هذه الحكومة مؤهلة إن شاء الله لتوظيف هذه الدماء الزكية التي سفكت على أرض العراق لتقول لهم يجب أن تغادروا والعراق لا يحتاج للأميركيين لقتال “داعش"".

وتابع نصرالله “أن الأميركيون يُشَغّلون “داعش” في إيران ثم يقولون لا علاقة لنا بتفجير كرمان، صنيعتكم هي التي ارتكبته، من الذي يفعّل “داعش” اليوم في سوريا؟ فتشوا عن القوات الأميركية؟ فرصة خروج القوات الأميركية من العراق اليوم سيتبعها خروج القوات الأميركية من شرق الفرات وهذه من البركات الوطنية للتضامن مع غزة”.

وأشار نصر الله إلى أن “بعض الأنظمة العربية والإعلام العربي ليغطوا تخاذلهم وذلّهم وسكوتهم ذهبوا إلى جبهة المقاومة ليُسَخِّفوا من أعمالها، عندما قصفت القوات اليمنية إيلات اتهموها أنها تحاول ترميم صورتها في العالم العربي، وأنصار الله والسيد عبد الملك الحوثي والحكومة في صنعاء منذ اليوم الأول كانوا يسألون عن صورتهم ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى فقط، واليوم عندما ذهب اليمن إلى خطوة متقدمة في البحر الأحمر سكت الخانعون بل بُهِتوا”.

المقال السابق
اللوبي الصهيوني يتابع انتصاراته: تعيين طبيب يهودي رئيسًا لـ"هارفارد
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعيد تفعيل "واجب الحذر" في الشمال

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية