انسحب الجيش الاسرائيلي من مناطق أحياء التوام والكرامة والسلاطين والعطاطرة في المنطقة الغربية لشمال القطاع، وأحياء الأمن العام والمخابرات والمقوسي وبهلول في المنطقة الغربية لشمال مدينة غزة، إلى جانب انسحابه من شارع الرشيد على امتداد المحافظتين.
وعلى مد البصر يمكن ملاحظة دمار هائل في كافة المناطق المذكورة، حيث أحالت آلة الحرب الإسرائيلية الأبراج والعمارات السكنية إلى أكوام كبيرة من الركام.
وفي منطقة المقوسي، التي تضم عشرات الأبراج السكنية والمؤسسات الحكومية، أظهرت الصور تدمير أبراج سكنية كاملة مع بقاء عدد قليل منها، لكن طالتها أضرار بالغة.
إلى جانب ذلك، طالت آلة الحرب مسجد المنطقة وحولته إلى ركام، كما دمرت بشكل واضح مركزا صحيا يتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المكان ذاته. كما جرفت الآليات الإسرائيلية الثقيلة الشوارع والطرقات، وقضت على البنى التحتية في المناطق التي انسحب منها الجيش. كذلك كشف الانسحاب الإسرائيلي في منطقة المخابرات عن دمار هائل طال الأبراج السكنية هناك.
ووصف الفلسطيني سفيان الفيراني، الذي توجه لتفقد منزله في منطقة المخابرات، الوضع في هذا الحي، بأنه “عودة إلى العصر الحجري” .
وتُظهر صور الأقمار الصناعية عملية هدم جديدة على طول طريق بعمق كيلومتر واحد على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وفقًا لتحليل أجرته وكالة أسوشيتد برس وتقارير الخبراء. ويأتي التدمير في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها تريد إنشاء منطقة عازلة هناك رغم الاعتراضات الدولية.
ولا يمثل الهدم على طول المسار سوى قطعة صغيرة من الضرر الأوسع الذي خلفته الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والذي يشير أحد التقييمات إلى أنه ألحق الضرر أو دمر نصف جميع المباني داخل القطاع الساحلي.