لم تنجح أي محاولة، داخلياً وخارجياً، في وضع مسار الاستحقاق الرئاسي على سكة الحل، فالنوايا تعكس حقيقة المواقف التي تقتصر فقط على الكلام دون الولوج نحو التنفيذ الذي يضع البلاد على طريق الخلاص، ففريق السلطة يتمسك بشروطه ولم يتراجع قيد أنملة عنها، فيما المعارضة تسعى الى مواجهته بالقانون والدستور، إلا أنها لم تفلح في ثنيه عن انتهاكاته المتواصلة لهما.
تواصل النائب نجاة عون صليبا تواصل اعتصامها في المجلس مع زميلها النائب ملحم خلف منذ قرابة 7 أشهر تجسيداً لقناعتهما بأن المجلس النيابي هو المكان الذي يستعاد فيه القرار الحر للجمهورية، وأكدت عبر “نيوزاليست” أن ” فريق السلطة ترك البلد رهينة للمحاصصة وهملم و لن ينتخبوا رئيساً للجمهورية، والأمور باتت خارج ارادة اللبنانيين وكل الدول باتت تتدخل بالشأن اللبناني”، لافتة الى “الاعتصام مستمر وهناك خطوات جديدة سيتم الاعلان عنها قريباً”.
وعن نجاح المبادرة الفرنسية ومهمة موفدها الرئاسي لودريان، اعتبرت صليبا أن “نهج الاستهزاء بها وعدم التعاطي مع طرحه بجدية مستغرب، إذ أنهم عندما التقوه شفهياً رحبوا بأسئلته ولدى طرحها عليهم خطياً تراجعوا، على الرغم من أن انتخاب رئيس للجمهورية أساسي ليصبح لدينا حكومة وينتظم عمل المؤسسات”.
وأشارت الى “أن الاستهزاء في التعاطي مع الاستحقاق والتفكير بحمية الحزب قبل الوطن، أوصلت بنا الى ما نحن عليه، وهذا النهج لا يزال مستمراً منذ 48 عاماً، وهي أدت الى الحرب الأهلية وأسفرت اليوم عن استمرار الحرب، وانما من دون سلاح، عبر الاقتصاد وغيره وتغليب مصلحة الطائفة والحزب”.
وأوضحت صليبا أن “الدعوة الى الحوار هي نحر للديموقراطية”، ورفضت” أن يتحول الاستحقاق الرئاسي الى حوار مع التأكيد على أهمية مفهوم الحوار، فمنطق الفرض المطروح عبر الحوار أعوج ومرفوض كونه يقوم على شروط ”، مشيرة الى “أن الأمور تتجه الى محاصصة أكبر كما التجزئة والخراب، فالمنظومة التي دمرت البلد لا يمكنها اعماره، وهي قامت بتسخير الوطن وشعبه على مختلف الأصعدة بما يتناسب مع مصالحها”.