قال نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم :“أقل الوفاء من شركائنا في الوطن أن يقدِّروا ويحترموا ما نقوم به، هذا أقل الوفاء. أنا اليوم لن أكون مدافعاً عن العمل الذي نقوم به، لكن هذا شرف، مفروض ممن لا يشاركنا ومن لا يقوم بهذا العمل معنا أن يدافع عن نفسه، لماذا يجلس جانباً ويتفرج علينا وهو معني؟“.
واعتبر أنّ “مواجهتنا للعدو في جنوب لبنان مصلحة لغزة ومصلحة للبنان، كي يعلم العدو أنَّه إذا فكَّر بمرحلة ثانية يأتي دورنا فيها فنحن في جهوزية عالية لمواجهة التحدي مهما كلفنا الأمر ومهما كان الثمن”.
وقال:“لبنان معني كما غزة معنيَّة كما المنطقة معنيَّة. نحن لا نريد هذه المساندة لكن على الأقل كلمة إيجابية وموقف سياسي معقول، بوضوح نحن لا نطلب دعماً ولكن لا نقبل طعناً”.
أضاف:” المواقف السياسية لا تردع العدو والاعتراضات الشكلية لا تردع العدو، وبيانات الاستنكار لا تردع العدو، وحده السلاح والمقاومة يمكن أن يردعا هذا العدو وهذا الذي اخترناه كطريق، وقد رسمنا قواعد وحدود للمواجهة من الجبهة الجنوبية لأنَّنا اعتبرنا أنَّ هذه الحدود هي التي تنفع”.
وقال:“نحن نردُّ على عدوان اسرائيل وعلى تجاوزاتها، وقلنا مراراً أنَّ إسرائيل إذا اعتدت على المدنيين سيكون ردُّنا متجاوزاً لبعض الضوابط التي وضعناها لأنفسنا، نحن وضعناها ولم تضعها إسرائيل لأنَّنا نريد معركة محدودة تؤدي غرضها”.
وتابع:” لو تمادى الإسرائيلي سنرد أكثر، وكل ما استخدمناه حتى الآن في القتال هو الحد الأدنى مما نملك من إمكانات. لفتني في وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم يقولون حدث خطير حصل في لبنان وهو أنَّ حزب الله أسقط مسيَّرة! هذا حتى يعطي مبرراً لتعتدي إسرائيل بشكل أكبر”.
وختم:“إذاً، أي توسع سيكون مقابله توسع، ليس هناك ما يوقفنا إلَّا قرارنا وتقديرنا بأنَّ المصلحة ما نقوم به، لكن عندما يتوسع الاعتداء فالمصلحة أنَّ نوسِّع لنمنع هذا الاعتداء من أن يتمادى ومن أن يحقق أهدافه. نحن نراقب كل شيء وندرس الساحة تماماً، ول دينا فهم لما لدى العدو ولكل أداءٍ رد”.