في كبمته المرجأة من يوم أمس الى اليوم قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:
لا بد من أن يكون الرد على ضربات العدو الإسرائيلي على بيروت هو قصف وسط تل أبيب
حرصنا أن نكون في عملنا وجهادنا أن نقدم ما نستطيع لنصرة غزة وفلسطين آخذين في عين الإعتبار المصلحة للبنانية، ويشرفنا أن نكون من القلة التي خدمت الشموخ مع اليمن والعراق وإيران بيناما العالم يتفرج
اسرائيل لا تحتاج الى ذريعة لشن هجوم علي لبنان، وكنا وافقنا على فكرة بايدن - ماكرون في 23 أيلول ولكن اغتيالوا أميننا العام في 27 أيلول ولملم الحزب وضعه بعد عشرة ايام واستعدنا عافيتنا على كل المجالات
لقد حققنا في صد الهجوم البري صمودا اسطوريا وخاف العدو من التقدم بسبب ما لحق به من خسائر في الايام الاولى
انتقل العدو الى المرحلة الثانية، ليحققوا بعض الانجازات. المقاومة تقاتل الجيش حيث يتقدم ولا تمنعه من الدخول
ليس المهم أن يقال انه اقترب من قرية أو بلدة بل السؤال الأساسي كم قُتل له وجُرح له واين تمّ تصدى له المحاهدون. المقاومة تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله. ونحن قدمنا صمودا اسطوريا
في النهاية الأرض لنا والشباب شباب نا ولا يمكن للمحتل الإسرائيلي أن يتقدم مستقرا في أرضنا وسيطرد إن شاء الله
لدى المقاومة قدرة على الصمود في المواجهة وإطلاق الصواريخ حتى زمن بعيد
لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا ونحن رجال الميدان وسنبقى رجال الميدان
لدينا ملاحظات على المقترح الأميركي وللريس بري ملاحظات، وقد عملنا عليها. قررنا أن لا نطرح النقاش في الإعلام. نحن موافقون على النقاش من خلال المفاوضات غير المباشرة
هل نتوقع أن تنتج هذه المفاوضات وقفا لإطلاق النار بشكل سريع؟ لا أحد يضمن
ليعلم الجميع أن تفاوضنا تحت سقفين: وقف العدوان بشكل شامل وان تصان السيادة اللبنانية
نحن أعددنا لمعركة طويلة ونحن نفاوض الآن ليس تحت النار كما يقولون لأن إسرائيل تحت النار أيضا
ستكون حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي لأنه ليس لدينا سوى قرار واحد: الصمود مهما طال لزمن
قررنا أن نكون أهل إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة
نحن أمام خيارين: السلة أو الذلة. سوف نرفع السيف وهيهات منا الذلة
سنبقى في الميدان وسنقاتل مهما ارتفعت الكلفة علينا وسوف نرفع الكلفة على العدو أيضا. ونحن في موقع الرد والدفاع
النصر الذي نتكلم عنه أمام جيش لديه هذه القدرات، يعني منع العدو من تحقيق العدو أهدافه. قيمة المقاومة منع العدو من تحقيق أهدافه. ونحن نواجه اهداف العدو. وان شاء الله نخرج أقوى
أكلب من أهلنا الصبر وهم أهل الصبر
أوجه التحية الى شباب حركة أمل وفي الحقيقة نحن وأمل واحد. نحن الآن ندافع عن لبنان من الإحتلال الإسرائيل الذي لم يخرج من لبنان ولم يهزم إلا بالمقاومة
أثناء المعركة نفكر بمستقبل بلدنا. وأقول لم نغير في مواقفنا الوطنية والشريفة والمقاومة في بلدنا، ونحن نؤمن بتكاتف الشعب والجيش والمقاومة
بعد وقف العدوان: سنبني معا، سنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب، سيكون التعاون تحت سقف الطائف وسنكون حاضرين في المجلس النيابي لنحمي ونبني معا.
وفيما يأتي النص الكامل للكلمة:
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّه “لا يمكن أن نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو “الإسرائيلي” إلا وأن يدف ع الثمن في وسط “تل أبيب"".
وفي ذكرى مرور أسبوع على أربعين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين قال قاسم: “أخي الحبيب السيد هاشم صفي الدين وهو رفيق الدرب في هذه المسيرة الإلهية المقاومة، عرفتك رساليًا أصيلًا مثقفًا واعيًا وهادفًا، لقد كنت عضدًا للسيد نصر الله وكنت حاضرًا في الميدان دائمًا ولقد خسرناك وربحت”.
وأضاف قاسم: “لا بد أن نذكر أيضًا شهادة أخينا الحبيب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف النابلسي الذي استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي المقاوم، الذي حرص على اقامة المؤتمرات الصحفية ليسد ثغرة إعلامية مهمّة من أجل فضح العدوّ وتبيان إنجازات المقاومة وليرد على الافتراءات التي كانت تكال على المقاومة”، وتابع “الحاج محمد عفيف أغاظ العدو كثيرًا ولذا اغتاله خافوك فقتلوا الجسد لكنهم لن يتمكنوا من قتل روح المقاومة، الحاج محمد عفيف استشهد في منطقة رأس النبع يعني أن العدو اعتدى عليه في العاصمة وهو في موقع الإعلامي المدني الذي من المفترض أن يكون محميًا في مثل هذه الحالات، والعدو لم يكتفِ بالاعتداء على رأس النبع بل اعتدى أيضًا على مار الياس وزقاق البلاط في قلب العاصمة بيروت لذا لا بد أن يتوقع بأن يكون الرد على وسط “تل أبيب”، ولا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو “الإسرائيلي” إلا وأن يدفع الثمن في وسط “تل أبيب”.
وشكر قاسم كل من عزّى ب”شهادة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ومن هنّأ بتعيين الأمين العام الجديد. وعن جبهة غزّة”.
وقال “حرصنا على أن نقدّم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان، ويشرفنا أن نكون من القلة الشرفاء الذين دعموا غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج، وصحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد”، مشيرًا إلى أنّه “كنا قد وافقنا سابقًا على طرح بايدن – ماكرون على قاعدة أنّه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا أميننا العام وهذا أيضًا بعض تفجير البيجر، إذ مرّ الحزب بحالة ارباك لمدة 10 أيام بعدها استعدنا عافيتنا في كل المجالات بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، اليوم وبعد شهرين من الحرب على لبنان النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة”.
ولفت قاسم إلى أنّ “المقاومة ليست جيشًا ولا تمنع جيشًا من التقدم بل تقاتل الجيش حيث تقدّم، وهي تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله وقدمنا نموذجًا استثنائيًا في هذه المواجهة”، مؤكدًا أنّ “الكلام للميدان والنتائج مبنية على الميدان بقسمية في البر وعبر قصف الصواريخ والمسيرات ولدينا القدرة على الاستمرار لمدة طويلة، ولا يمكن أن تهزمنا “إسرائيل” وتفرض شروطها علينا ونحن رجال ا لميدان”.
قاسم أشار إلى مسار المفاوضات قائلًا: “استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها، ونحن استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيدًا وابدينا ملاحظات عليها ولدى الرئيس بري ملاحظات كذلك وهي متناغمة ومتوافقة وهذه الملاحظات قدمت للمبعوث الاميركي وتم النقاش فيها بالتفصيل ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا”.
وتابع: “تفاوضنا تحت سقفين وقف العدوان بشكل كامل وشامل وحفظ السيادة اللبنانية أي لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة، أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار لأن “إسرائيل” أيضًا تحت النار، كما قرّرنا أن يسير مسار الميدان الذي يسير بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات وأن نكون أهل احدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة”.
وتوجّه قاسم بالتحية “إلى المجاهدين في الميدان وإلى أهلنا الشرفاء الذين يلتفون حولنا هذا نموذج يحصن المقاومة ويجعلها اقوى في مواجهة التحديات”، وقال: “نحن أمام خيارين إما السلة أو الذلة وهيهات منا الذلة، وسنبقى في الميدان وسنقاتل مهما ارتفعت الكلفة والكلفة ستكون مرتفعة على العدو أيضًا، وعندما لا يحقّق العدو أهدافه يعني أننا انتصرنا”.
وللنازحين قال قاس م: “نعلم أنكم تضحون كثيرًا ونحن نقوم بما نستطيع من تأمين المساعدات”، وتوجه بـ”تحية خاصة لحركة أمل ولا فرق بيننا وبينهم لأننا عائلة واحدة في وطن واحد”.
وأضاف قاسم: “نحن اليوم نقاوم في لبنان دفاعًا في لبنان ودفاعًا عن شعب لبنان من الاحتلال “الإسرائيلي” الذي لن يخرج إلا بالمقاومة، ونحن أثناء المعركة نفكر بمستقبل وطننا ولم نغير ولن نبدل في مواقفنا الوطنية الشريفة المقاومة ونحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة وهو الرصيد المتبقي لبناء الوطن”.
وأكد أنّه “وبعد وقف العدوان سنبني معًا بالتعاون مع الدول والشرفاء من أجل إعادة الإعمار ليعود لبنان أجمل وأفضل، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية، كما سنكون حاضرين بالميدان السياسي لمصلحلة الوطن لنبني ونحمي في آن معًا”، ختم قاسم.