نائب "أمل" خريس لـ"نيوزاليست": لتحكم اللعبة الديمقراطية بين فرنجية وأزعور!

لم يتصاعد بعد الدخان الأبيض للإعلان الرسمي لقوى المعارضة مع “التيار الوطني الحر” تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، إذ أن حصول ذلك ينقل الملف الرئاسي إلى مواجهة في مجلس النواب مع الطرف الآخر الذي ينتظر “المبارزة” في جلسة منتجة،“مرهون” عقدها بحسب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوجود مرشح مقابل لمرشح قوى الممانعة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.

في خضم الترقب، يبدأ البطريرك الماروني بشارة الراعي بجولة جديدة من الاتصالات مع الأفرقاء المسلمين لإقناعهم بالسير بالتوافق انطلاقاً من وجود مرشحين، ووفق ما أكده عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب علي خريس لـ”نيوزاليست” فإنه ” يجب أن تتوقف المسرحية الحاصلة وأن يتفق قوى المعارضة والتغييريين على اسم مرشح والخروج من نهج التأجيل والمماطلة الذي يتبعوه”، لافتاً الى “أن وصولهم الى اسم موحد سيؤدي الى دعوة رئيس المجلس الى جلسة انتخاب، وهو كرر ذلك أكثر من مرة”.

ولفت الى “أن التهويل من قبل بعض الأدوات المحلية التي تتواصل مع الخارج للترويج بأن بري يقفل المجلس والتهديد عبر ذلك لا ينفع ”، وقال:” نحن لا نخاف لا من الداخل أو الخارج، وتاريخنا معروف، هم الذين يُعطّلون ويسمون الآخرين بالتعطيل”.

ونبّه خريس من “أن استمرار الطرف الآخر بالمماطلة سيدفع البلد الى الهاوية”، مشيراً الى “أن الرئيس بري حين يدعو الى الوصول الى انتخاب قبل 15 حزيران، فإنه يعني ما يقول، لأن ذلك يعني أننا قادمون على مرحلة قاسية”، وسأل:“مع انتهاء ولاية حاكم المركزي وعدم تعيين حاكم جديد في ظل عدم انتخاب رئيس، و في حال استقالة نوابه، الى أين ستتجه البلاد؟“.

وقال:” نحن أعلنا عن دعمنا مرشحنا، فليعلنوا عن دعمهم لمرشح، هم يقولون أنه جهاد أعور، فليتبنوه بشكل جدي وليس بطريقة فولكلورية هزلية”، لافتاً الى ” أنه بحكم اللعبة الديمقراطية أيّدنا فرنجية، وليقوم الطرف الآخر بتسمية مرشحه “.

وختم خريس باتأكيد على “أنه حفاظاً على البلد ولإنقاذه واخراجه من هذه المحنة حتى لا نصل الى مرحلة الانهيار الكامل ، تبنوا مرشحاً ولنذهب الى النخاب رئيس للجمهورية”، مشيراً الى ” أن أملنا وصول فرنجية للرئاسة وحصوله على أكبر نسبة أصوات، فلتكن لعبة ديمقراطية ولينجح من ينجح”.