نائب "القوات" كرم لـ"نيوزاليست": نقاشنا مع "التيار" رئاسي.. ولا "معراب 2"!
في مرحلة مفصلية شهدت عودة سوريا الى الجامعة العربية، عقب الاتفاق السعودي الإيراني الذي أفسح المجال أمام تغيير يطال المنطقة برمّتها، في خضم التطورات الإقلي مية التي أفرزت بدورها اصطفافات جديدة، لن يكون لبنان بعيداً عن رياح تسوياتها التي يتم رسمها بين دول القرار.
وبالتوازي مع المتغيرات، يشهد لبنان حركة مبادرات خارجية ومحلية لم تنضج بعد، وآخرها خلال الأسبوع المنصرم، إذ توسعت مروحة المشاورات بين مختلف الأفرقاء لايجاد مخرج لمعضلة انتخاب رئيس للجمهورية، والأبرز فيها كان التواصل بين عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله وعضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم الذي أكد لـ”نيوزاليست” أن المسألة ليست في سياق اتفاق بين القوات والتيار الوطني الحر، بل هو نقاش محصور في موضوع رئاسة الجمهورية فقط ولن يرقى الى اتفاق معراب 2،” موضحاً أن “هدفه ايجاد مساحة من التلاقي على اسم مرشح كوننا متفقين على عدم السماح بإيصال مرشح الممانعة الى رئاسة الجمهورية”.
واعتبر “أن الأجواء جيدة ومساحة التقارب تزداد، ونعمل مع كل اطراف المعارض من أجل الوصول الى اسم مرشح يحصل على أكثر نسبة من الأصوات”، لافتاً الى ” أن حركة الوزير الياس بو صعب تتلاقى مع كل الحراك الداخلي من أجل الوصول الى انتخب رئيس”.
وأوضح كرم “أن ما يحصل اقليمياً بين دول الخليج وطهران ودمشق، وفي حال وجود التزام من قبل ايران والنظام السوري بالاتفاقات واحترام سيادات الدول واشعوب، فإن المنطقة تتّجه نحو فترة من ايجابية”،لافتاً” الى أن النظامين الايراني والسوري مبدعين في التملّص والتهرب من مسؤولياتهم، ولذلك وإن لم يكن لدينا ثقة عالية بانضباط الطفين، فإننا نترقب كيفية تعاطي الطرفين مع المسار الجديد”.
وشدّد على أن ” لبنان لن يدفع أي ثمن جراء التسويات طالما أن هناك تمسكاً بالقضية وبالمبادئ التي تحفظ سيادته”، لافتاً الى “أن القبول بتسوية لا تشمل انقاذ لبنان مما هو عليه وابقاء الوضع كما السابق يبقي لبنان في المأزق”.
ورأى كرم “أنه لو كانت أولوية مختلف الأفرقاء اللبنانيين المصلحة الوطنية لا المصالح الاقليمية، لكان انتخاب رئي للجمهورية قد حصل في المرحلة السابقة”، مشيراً الى “انه لا يمكن تحديد وقت لذلك، الا أن الظروف يتم تهيئتها من أجل انجاز الانتخاب ولا يمكن وضع مهلة معينة، فهناك الكثير من المبادرات الداخلية والخارجية ربما تنجح في فتح مرحلة جديدة لتسوية كبيرة”.