نائب" اللقاء الديموقراطي" عبد الله لـ"نيوزاليست": زيارة الراعي تُكرّس المصالحة.. والحوار لا بد منه!

مع زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الجبل وما تحمله من رمزية في توقيتها ومضمونها الداعي الى ترسيخ المصالحة وتغليب منطق الحوار ومصلحة البلد، أطلق رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط الموفد الاميركي سهامه بالمباشر الى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، مطالباً الطرفين بترسيم رئاسي في بعبدا وانهاء الشغور.

وبين كلام الراعي لتجديد ثوابت المصالحة والمصارحة وتمسكه بمبدأ الحياد، وموقف جنبلاط الرافض للفراغ وتحميله مسؤولية التعطيل لواشنطن وطهران مؤشرات بأن لا حلول تلوح في الأفق، وبحسب ما أكده عضو اللقاءالديموقراطي النائب بلال عبد الله لـ”نيوزاليست” فإن ” الزيارة تندرج في اطار تثبيت المصالحة وتكريس العيش الواحد والاستقرار والنهوض وتلبية حاجات انماء كل القرى دون تمييز، كما تعكس الصورة المشرقة عن لبنان في هذا الوقت”.

ولفت الى “أن جنبلاط اطلق موقفاً في السياسة عبر رسالة اساسية مفادها دعوة المجتمع الدولي الى أن يمارس دوراً فاعلاً في مساعدة لبنان في حال كان يريد المساعدة كما يقول، إسوة بمساعدته في موضوع الترسيم البحري”، لافتاً الى “أن الإشارة كانت واضحة للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين ووزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان الذين هما خارج اطار اللجنة الخماسية”.

وأوضح عبدالله أن ” جنبلاط جدد تمسكه بالحوار وتمنى ان لا يكون هناك سقوف عالية في الطروحات وانتقد الكلام السياسي العالي، وكانت دعوته صريحة الى هوكشتاين وعبد اللهيان وكل الحريصين عل لبنان الى ممارسة اقوالهم بالأفعال”.

واعتبر “أن طريق المضي بالحوار الداخلي غير واضح بفعل مواقف بعض الكتل”، مشيراً الى أن موقف التقدمي واضح بأنه مع الحوار قبل دعوة الرئيس بري وبعدها، زكذلك برسالة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان”.

ورأى عبدالله “أن لا يوجد أي حل قريب، والوضع مرتبط بالتسوية بين الطرفين الذين يتمسكون بالسقوف المرتفعة ومدى جهوزيتهما لذلك، ”، لافتاً الى “أن كل حوار مرحب به ورسائل جنبلاط كانت كافية ووافية”.