"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أحدث بدعة طائفيّة في لبنان: إجتماع وزاري تشاوري في الصرح البطريركي الماروني الثلاثاء المقبل

نيوزاليست
الأربعاء، 2 أغسطس 2023

أحدث بدعة طائفيّة في لبنان: إجتماع وزاري تشاوري في الصرح البطريركي الماروني الثلاثاء المقبل

في بدعة لم يعرف لها لبنان مثيلًا، يعقد الوزراء اللبنانيّون اجتماعًا تشاوريًّا يوم الثلاثاء المقبل في الصرح البطريركي في الديمان. هدف هذا اللقاء المعلن هو البحث في “الشؤون الأخلاقية” ولكنّ هدفه غير المعلن هو إبعاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن نفسه تهمة العمل ضد المسيحيين في لبنان، من خلال اتهامه باستغياب رئيس الجمهورية، في ظل الفراغ المستمر منذ آخر تشرين الأول الماضي. وتعتبر هذه الدعوة بدعة خطرة إذ إنّ مجلس الوزراء وإن كان يشكل وفق معادلات طائفية إلّا أنّه مؤسسة دستورية عابرة للطوائف.

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الديمان مع وفد ضم الوزراء: نجلا رياشي، امين سلام، جورج بوشكيان، محمد وسام المرتضى، جورج كلاس، الوزير السابق نقولا نحاس والمستشار السفير بطرس عساكر.

ثم استقبل البطريرك الراعي الرئيس ميقاتي والوزراء وعقد معهم اجتماعا في جناح البطريرك قبل ان يلتقي رئيس الحكومة اعضاء مجلس المطارنة الموارنة في ختام اجتماعهم الشهري.

هناك اقتراح بان يعقد لقاء للوزراء في الديمان نهار الثلاثاء المقبل الساعة الحادية عشرة صباحاً للبحث في المخاطر التي تتهدد جميع اللبنانيين وبلورة كيفية مواجهتها وحفظ مجتمعنا من مخاطرها

في ختام الزيارة قال ميقاتي: “انا سعيد جداً ان اكون اليوم في هذا الصرح، وفق تقليد سنوي كل اربعاء في الاول من شهر اب خلال انعقاد مجلس المطارنة الموارنة. كما انني سعيد اكثر بالترحيب الذي القاه من المطارنة ومن قبل صاحب الغبطة، وانا اعتبر ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا. تطرقنا خلال الاحاديث مع اصحاب السيادة ومع غبطته الى المواضيع التي تهم جميع الناس وتجمع اللبنانيين جميعاً وخلال البحث مع غبطته كان هناك اقتراح بان يعقد لقاء للوزراء في الديمان نهار الثلاثاء المقبل الساعة الحادية عشرة صباحاً للبحث في المخاطر التي تتهدد جميع اللبنانيين وبلورة كيفية مواجهتها وحفظ مجتمعنا من مخاطرها. وهذا العنوان أثير خلال البحث في المواضيع المتعلقة بالقيم الاخلاقية والانسانية التي يتعرض لها التلامذة واللبنانيون جميعاً وكيف يمكن ان نتمسك بهذه الوحدة الوطنية فارتأينا ان يكون اجتماع تشاوري الاسبوع المقبل يوم الثلاثاء في الديمان للبحث في كل هذه المواضيع”.

وقال: “خلال اللقاء اكدت لصاحب الغبطة والسادة المطارنة باسمي وباسم جميع الوزراء انه ليس لدينا اي طموح لأخذ صلاحيات أحد. نحن نعمل بكل اخلاقية ووطنية من اجل ابقاء هذه الدولة قائمة بكل مرتكزاتها الاساسية، والمراسيم التي وقعناها هي لتسيير امور الدولة وليس فيها اي تمييز بين فئة واخرى. من هنا اقول ان باب الحل هو انتخاب رئيس للجمهورية، والسؤال الذي اطرحه هنا هل الحكومة تمنع انتخاب رئيس للجمهورية وهل الحكومة تعرقل هذا الامر؟ نحن ننادي باسم جميع الوزراء بان انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة قصوى ويجب ان يتم بأسرع وقت ممكن ومن دون ابطاء من اجل انتظام المؤسسات الدستورية.

خلال اللقاء تحدثنا ايضا في عدة مواضيع اقتصادية وموضوع النزوح الذي هو احد المواضيع الاساسية التي اكدت لصاحب الغبطة انها تجمع جميع اللبنانيين وما من لبناني الا ويرفضه لانه ينعكس على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلد. كما تحدثنا في مشاريع القوانين واقتراحات القوانين الموجودة في مجلس النواب وهي لم تدرس حتى الآن ولا اريد استعمال هذا المنبر لاتهام احد، ولكننا ارسلنا المطلوب الى مجلس النواب وعليه ان يقوم بدوره باسرع وقت لان هذا باب من ابواب الخلاص للوطن”.

وعما تردد عن استياء نائب حاكم مصرف لبنان وسام منصوري من تراجع الحكومة عن مشروع القانون المتعلق بالاستدانة بالعملات الاجنبية من الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان قال: “لقد اتصلت بالسيد منصوري صباح اليوم ولم المس منه اي استياء. سعادة الحاكم قدم مع نوابه اقتراحاً حول خطة نقدية واقتصادية كاملة وطلب من مجلس النواب اقرارها وهي تنسجم مع خطط الحكومة، وهدفنا اقرار هذه الخطط وعلينا ان لا نضيع الوقت لان الهدف هو انقاذ البلاد، فمع نهاية هذا الشهر لا نستطيع تامين الدواء ولا الرواتب بالعملة الاجنبية ولا نستطيع القيام بالعمل اللازم للاستقرار النقدي وبالتالي هذا الامر لا يهم الحكومة وحدها بل يعني مجلس النواب وجميع اللبنانيين، وعلينا العمل كورشة واحدة لانقاذ البلد، فالحكومة لا تستطيع ان تصدر قانونا ولكن يمكن ان تطلب من المجلس النيابي السعي الجدي لقبول اقتراح قانون واقراره باسرع وقت ممكن”.

وعن أحداث مخيم عين الحلوة قال: “اتابع الوضع مع قائد الجيش وبإذن الله ستكون الأمور تحت السيطرة قريبا”.

وزير يعترض

افادت الـ”LBCI” أنّ وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار لن يشارك بجلسة مجلس الوزراء التي اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن عقدها في الديمان باعتبار إنّ “هذه الدعوة تشكّل سابقة غير صحية دستوريا وتجعل الفرقاء جميعا أبعد اكثر فاكثر عن الاستحقاق الرئاسي”.

كما اشارت الى أنّ نصار سيزور الديمان في عطلة نهاية الاسبوع للاطلاع على الموضوع.

المقال السابق
وإذا كان المال يجلب فعلًا السعادة!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هكذا يعرّف "برنامج المكافآت" الأميركي " أحد زعماء" حزب الله ابراهيم عقيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية