"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ميقاتي يرد على اتهام جعجع للحكومة بالخيانة العظمى

نيوزاليست
الجمعة، 16 أغسطس 2024

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي البيان الاتي:

في مؤتمره الصحافي اليوم اطلق رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع سلسلة مواقف وصلت الى حد اتهام الحكومة بارتكاب”الخيانة العظمى في ما يحدث في الجنوب”.

اذا كان من حق الدكتور جعجع وسواه اطلاق الموقف الذي يريده والقيام بالدور المعارض، فهذا لا يعني على الاطلاق القبول باطلاقه احكاما باطلة واستخدام تعابير ربما سقط عن” الحكيم” معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصا انه على علم بالكثير من المعطيات ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسؤولة عنها.

واذا كان ما يعتبره الدكتور جعجع حلا سهل التطبيق بعيدا عن المواقف الاعلامية، فليصارح الناس لماذا لم يتم تنفيذ ما قاله وحل القضايا العالقة منذ سنوات؟

ان التنظير عن بُعد ومن عُلو، رغم معرفة الظروف الدقيقة التي تعمل فيها الحكومة والمعطيات غير الخافية على احد، هو قمة الافتراء والتجني.

إن الحكومة تبذل كل ما هو مطلوب من عمل لتجاوز الصعوبات وهي لم تقصّر في اي امر يتعلق باي ملف، لا سيما بالنسبة لايجاد حل للوضع في الجنوب ومعالجة تداعياته المباشرة وغير المباشرة. وعلى جميع القيادات السياسية، موالين ومعارضين، التعاون والتعاضد لتمرير المرحلة الصعبة، بدل تكرار المواقف والاتهامات التي لا فائدة منها سوى زيادة الشرخ بين اللبنانيين وتعميق الخلافات من دون الوصول الى حل .

وكان جعجع في مؤتمره الصحافي قد قال الآتي: “لم يعد الموضوع مسألة تنافس او خصومة سياسية، ولو اننا لم نتبعها يوما مع اي طرف، بل كنا نشيد بعمل جيد يقوم به اي وزير محسوب على الفريق الآخر، ولكن يعيش اليوم أهلنا في الجنوب مأساة هائلة كما يعاني المواطن عموما من قلق دائم انطلاقا من الأخبار التي يسمع”.

اضاف: “نحن على تواصل دائم مع مؤيدينا ومناصرينا في قرى الجنوب وندرك الاجواء فيها، لذا نطرح الامور كما هي، ليس بهدف الرد على احد او “نكاية بحدا” انما سعيا الى ايجاد حل للخروج من جهنم الذي نتخبط بها، بعدما وضعنا الجنرال ميشال عون في جهنم الأولى، ليأتي محور الممانعة “ويغمّقلنا أكثر واكثر”، ناهيك عن الخسارات بالمليارات التي يتكبّدها الاقتصاد اللبناني الجريح اصلا منذ اكثر من 5 سنوات”.

وأردف: “وصل الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين حاملاً معه مقترحات بسيطة جال بها على رئيسَي مجلس النواب والحكومة الا انه ينتظر الجواب في الحقيقة من “حزب الله” غالبا عبر وسطاء، او عبر الرئيس نبيه بري. وقال: تربطنا بالحكومة اللبنانية صداقات مع بعض اعضائها، ولكن هذا لا يعني التغاضي عن ارتكابها خيانة عظمى لجهة ما يحدث في الجنوب اللبناني، فهي المسؤولة عن الشعب، ولو انها حكومة تصريف اعمال ومعنية بالموضوع ولو انها لن تتمكن من التأثير. ففي المواضيع الطارئة والخطيرة انها حكومة “كاملة الاوصاف” وعليها تحمل المسؤولية، نظريا واعلاميا وسياسيا على الأقل، بدل ان تكون صدى لما يقوم به “حزب الله”، من خلال قبولها بالتصرّف وكأنها غير موجودة، فيما يتفاوض اطراف اجانب مع اطراف لبنانيين امام أعينها.”

واذ لفت الى ان “الحكومة اعترفت بأنها لم تتخذ القرار في حرب الجنوب”، رأى جعجع انها “تتصرف كأنها “كشافة الرسالة او الصليب الاحمر او اي جمعية خيرية” لمساندة “حزب الله”، فيما تتمتع بوكالة من المجلس النيابي المنتخب من الشعب اللبناني وهو لم يمنح بغالبيته الثقة لـ”حزب الله” الذي نال 13 مقعدا نيابيا فقط، وتمكن مع حلفائه من حصد 40 نائبا كحد اقصى”.

وجدد التأكيد “انه ليس في خصومة مع الحكومة اللبنانية الحالية، لكن وفق رؤيته للأمور، يعتبر ان الحكومة لا تتصرف كما يجب، فيما الشعب اللبناني في حالة ترقب و”على اعصابو”، وفي الوقت الذي تخطى فيه عدد الشهداء والقتلى في الجنوب الـ550 قتيلًا تقريبا الى جانب آلاف الجرحى والخسائر المادية”. وبالتالي شدد على “وجوب تسلم الحكومة زمام الأمور كما يجب من خلال البدء بتحديد المسؤوليات والتواصل مع هوكستين والاطلاع منه على اقتراحه ومناقشته، ولا سيما انه يتمثل بإنهاء الوضع في الجنوب اذا تم تطبيق القرار 1701 كاملاً بمراحله المتعددة، بدءاً من الخطوة الاولى اي انسحاب “حزب الله” لمسافة 8 أو 10 كيلومترات عند الحدود الجنوبية واستلام الجيش اللبناني لهذه النقطة”.

تابع: “وانطلاقا من المصلحة الوطنية العليا على الحكومة اتخاذ قرار وطني بعدها، وفقا للمقترحات وبالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول العربية الصديقة للبنان، فتعلن جهوزيتها لتطبيق ما تم التوافق عليه، اذ انها ليست ملحقا لا لسياسة حزب الله وايران ولا لفرنسا او الولايات المتحدة ولا لأي دولة اخرى”.

وتعليقا على موقف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بأن مشكلة لبنان تنتهي مع انتهاء حرب غزة، ذكّره جعجع “بأنه وزير خارجية لبنان وليس غزة، لذا عليه ان يكون الصدى لمصالح الشعب اللبناني التي لا تتحقق من خلال ربط قضية لبنان بقضية غزة عسكرياً ولو اننا نرتبط بها عاطفيا”.

ورد على “الاصدقاء في حزب الله الذين اعلنوا ان جبهة الجنوب فتحت كإسناد لجبهة غزة ولالهاء جزء من جيش العدو على الجبهة الشمالية”، فقال جعجع: “في الحقيقة تبين انه منذ 10 اشهر، كل ما يمكن ان يُرتكب في غزة قد ارتكب بغض النظر عن عملية الاسناد التي ادعى “الحزب” انه يقوم بها. والأهم اذا سلمنا جدلا اننا كنا بحاجة اليها في المراحل الاولى من الحرب لإلهاء وحدات الجيش الاسرائيلي، فاين اصبحت الحرب اليوم؟ في الواقع ان الحرب العسكرية انتهت ولم يبقَ سوى تطويق غزة لمنع المساعدات وبعض العمليات الخاصة لمتابعة القيادات والناشطين في حماس، وبالتالي لا لزوم بعد الآن لحرب الاسناد هذه”.

تابع: “ما يقوم به الحزب على الحدود ما هو الّا مساندة لاستراتيجية إيران في المنطقة، كي يكون لديها الحضور والوجود الذي تحتاجه، ولكن في كل الاحوال لا يجوز للحزب التصرف بمصير اكثرية الشعب اللبناني من دون موافقته. وهنا من جديد أحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية، وعليها اتخاذ موقف واضح من هذا الموضوع ووضع الامور في نصابها الصحيح”.

وانتقد “رئيس القوات” من يشير الى ان “اسرائيل” لا تريد تطبيق القرار 1701، اذ ان عدم رغبتها بذلك امر مؤكد، باعتبار انه ليس من مصلحتها وهذه حقيقة معروفة. وسأل: “لماذا نريد مساعدتها في ذلك، عبر رفضنا لتطبيقه، وخلط “الحابل بالنابل” ليعتقد البعض “انك واسرائيل تخرّبان” الوضع على الحدود الاسرائيلية؟ في الوقت الذي اذا ما بدأتَ بخطوات عملية في تطبيق هذا القرار سيظهر “الخيط الاسود من الابيض” ويُعرف المعرقل الحقيقي”.

المقال السابق
اسرائيل تطالب فرنسا وبريطانيا بمؤازرتها في ضرب إيران..إذا!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ايران تستعرض قوتها: طرازان جديدان لصارروخ ومسيّرة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية