واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال، اليوم الجمعة تراجعه التكتيكي عن تورطه، قبل ٧٢ ساعة بوعد اللبنانيين بوقف إطلاق نار “خلال ساعات او أيام”، وقال: التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية تؤكد العناد برفض الحلول المقترحة والإصرار على القتل
ميقاتي ينفي صحة ما ورد في تقرير نشرته رويترز عن طلب أميركي من لبنان بأن يوقف حزب الله النار من طرف واحد
قال مصدر سياسي لبناني رفيع ودبلوماسي رفيع المستوى إن مبعوثا أمريكيا طلب هذا الأسبوع من لبنان إعلان وقف إطلاق نار أحادي الجانب مع إسرائيل كجزء من محاولة للمساعدة في المفاوضات للتوصل إلى حل للصراع المستمر منذ أكثر من عام.
وتقول المصادر إن المبعوث الأمريكي للبنان عاموس هوكشتاين أبلغ ميقاتي بهذه الجهود.
وفي بيان لرويترز نفى مكتب ميقاتي هذه المزاعم وقال إن موقف الحكومة كان واضحا بشأن السعي لوقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
مواقف ميقاتي
وكان نجيب ميقاتي قد استقبل، اليوم الجمعة، القائد العام للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو، على رأس وفد صباح اليوم في السرايا.
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في الاجتماع “التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش”.
وعبّر عن” ادانته للاع تداءات الاسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه اليها”، مقدّرا “اصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب”.
وقال:” ان توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا”.
وجدد ميقاتي “التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته”،معتبرا” ان “التصريحات الاسرائيلية والمؤشرات الديبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الاسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير، مما يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته التاريخية والاخلاقية في وقف هذا العدوان”.