أكد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي عقب أول لقاءٍ رسمي مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، أن البلاد أمام مرحلة جديدة، تضع في أولوياتها نزع السلاح جنوب الليطاني وحصره بيد الدولة وتحقيق الاستقرار على كافة الأراضي اللبنانية.
وكان المكتب الإعلامي لميقاتي قد أعلن اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء سيتوجه إلى سوريا يوم غد السبت، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح المكتب، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن “الزيارة تأتي تلبية لدعوة وجهها قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع.
وكان ميقاتي قد أجرى محادثة هاتفية مع الشرع في 3 يناير، عقب فرض السلطات السورية قيودًا جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر على الحدود بين البلدين، بعد اشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية من الجانب السوري. وتشهد الحدود الشرقية للبنان مع سوريا نشاطًا مكثفًا لعمليات التهريب منذ سنوات.
فيما مضى، كان اللبنانيون يتمتعون بحرية الدخول إلى سوريا دون الحاجة لتأشيرة، باستخدام جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط.
وهذه هي هذه الزيارة الأولى لمسؤول لبناني رفيع المستوى إلى سوريا بعد زيارة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وأكد الشرع في تصريح سابق أن سوريا لن تمارس “تدخلا سلبيا” في لبنان مشددًا على احترام سيادة الدولة اللبنانية.