"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ميلانيا ترامب بين صورتها الرسمية الأولى والثانية... ماذا تغيّر؟

نيوزاليست
الثلاثاء، 28 يناير 2025

ميلانيا ترامب بين صورتها الرسمية الأولى والثانية... ماذا تغيّر؟

أصدر البيت الأبيض يوم الاثنين الصورة الرسمية لميلانيا ترامب، بعد تسلّم زوجها دونالد ترامب الرئاسة الأميركية رسميا.

تُظهر الصورة بالأبيض والأسود، التي التقطتها المصورة البلجيكية ريجين ماهوكس، السيدة الأولى وهي ترتدي بدلة داكنة وقميصًا أبيض، بينما تستند على مكتب داخل البيت الأبيض، مع نصب واشنطن الذي يظهر في الخلفية.

وميلانيا التي طالما أثارت الجدل بصمتها المدروس أكثر من كلماتها، تجسّد بصورتها الرسمية الجديدة مزيجًا من الغموض والقوة، كما لو أنها أرادت أن تقول: “أنا هنا، وأعي جيدًا ما أفعل”.

والمصوّرة ريجين ماهو هي صديقة لعائلة ترامب منذ أكثر من عقدين، هي نفسها من التقطت الصورة الرسمية الأولى لميلانيا في عام 2017.

ريجين عبّرت عن فخرها بالفرصة قائلة: “العمل مع ميلانيا يُشبه العمل مع قطعة فنية؛ فهي تُحب الكمال وتُشارك في كل تفصيلة، مما يجعل التجربة أشبه برحلة إبداعية”.

قراءة رمزية للوقفة والإطلالة

لا شيء في الصورة يبدو عشوائيًا. البدلة الداكنة، ذات الخطوط الحادة وطية الصدر الكبيرة، تعكس شخصية واثقة متحكمة، بينما القميص الأبيض يوازن الحدة بإيحاء بسيط للأناقة الكلاسيكية. إيلي فيوليت براملي، كاتبة الموضة، وصفت الصورة بأنها “تصميم يعكس قوة العملية والتفكير الاستراتيجي”، مضيفةً أن ميلانيا بدت وكأنها تتحدث بلغة مختلفة عن الصورة النمطية للسيدة الأولى التي تُخفف من صرامة البيت الأبيض.

حتى عينيها، اللتين تنظران مباشرة إلى الكاميرا، تحملان مزيجًا من الجرأة والتحفظ. لا هي قريبة تمامًا من الجمهور ولا هي بعيدة عنه. ومن هذه التفاصيل الصغيرة، نستطيع أن نقرأ الكثير عن المرحلة التي تُريد ميلانيا أن تُقدّم نفسها فيها.

ميلانيا: السيدة الأولى التي تحترف الغموض من اللافت للنظر أن هذه الصورة جاءت مغايرة تمامًا لصورتها الرسمية الأولى التي التُقطت خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى.

الألوان الزاهية والابتسامة الخفيفة تم استبدالهما هذه المرة بدرجات الأبيض والأسود التي تضفي جواً من الجدية والغموض.

حتى وضعية اليدين على الطاولة تبدو وكأنها رسالة غير مباشرة تقول: “أنا أتحكم بالمشهد”. وتلك الطاولة فائقة اللمعان التي تعكس صورتها تمنح إحساسًا بأنها تُبقي مسافة محسوبة بعناية بينها وبين المشاهد.

غموض مدروس بدقة

مقارنة بالسيدات الأوليات السابقات، مثل ميشيل أوباما التي تبنت أسلوبًا دافئًا وسهل الوصول، أو جيل بايدن التي أظهرت قربًا كبيرًا من الناس، تبدو ميلانيا وكأنها قررت أن تبقى غامضة.

ليس الغموض الذي يُبعد الناس، ولكنه الغموض الذي يثير الفضول ويدفع الجميع لطرح السؤال: “ما الذي تُخطط له السيدة الأولى؟“.

في النهاية، الصورة الرسمية الجديدة لميلانيا ترامب ليست مجرد لقطة بكاميرا احترافية؛ إنها بيان بصري مدروس يرسم ملامح مرحلة جديدة. فهي تخبرنا بأناقة لا تخلو من الغموض أن السيدة الأولى حاضرة، مستعدة، وقادرة على إعادة تعريف دورها كما تريد هي، لا كما يتوقعه الآخرون.

المقال السابق
إصابة عسكري وثلاثة مدنيين في مارون الراس
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

منشور لزوج نانسي عجرم يثير التكهنات: "عالم مليء بالكراهية والإنكار"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية