يتمدّد الإجرام الإسرائيلي، الهادف إلى إسكات الإعلام بشكل ممنهج، من غزة الى لبنان، حيث يختار بدقة المستهدفين، في رسالة مباشرة الى المؤسسات التي يعملون فيها، بغية تخويفهم وثنيهم عن نقل فظاعة ارتكاباته المتنقلة على الجبهتين، وآخرها ما حصل اليوم في جنوب لبنان.
إسرائيل، التي اتخذت الاسبوع الماضي قرارًا بمنع عمل قناة ” الميادين” فيها ومصادرة معداتها بسبب صلتها بـ”حزب الله”، أبت إلا أن تُنفّذ وعيدها بالدم
فإسرائيل، التي اتخذت الاسبوع الماضي قرارًا بمنع عمل قناة ” الميادين” فيها ومصادرة معداتها بسبب صلتها بـ”حزب الله”، أبت إلا أن تُنفّذ وعيدها بالدم، حين كان فريق عملها، مع مجموعة من الصحافيين على طريق عام طيرحرفا الجبين جنوب صور، يرصدون عمليات القصف الاسرائيلية في المنطقة المتواصلة، فتم “الإغتيال”.. وسقطت فرح عمر، مراسلة قناة الميادين ومصور القناة ربيع المعماري ومرافقهما حسين عقيل، بغارة حيث كانوا ينقلون التمادي باستهداف المدنيين، فتحولوا بدورهم، الى ضحايا توثيقهم للانتهاكات غير القانونية والانسانية.
إنضم الشهيدان عمر والمعماري، الى قافلة الشهداء من الصحافيين، بعد أن كانت إسرائيل استهدفت في 13 تشرين الأول الماضي، فريقا صحفيا في بلدة علما الشعب الحدودي
إنضم الشهيدان عمر والمعماري، الى قافلة الشهداء من الصحافيين، بعد أن كانت إسرائيل استهدفت في 13 تشرين الأول الماضي، فريقا صحفيا في بلدة علما الشعب الحدودية، مما أدى إلى إستشهاد المصور في وكالة “رويترز” عصام عبدالله وإصابة 5 صحفيين آخرين.
ما الاعتداءات منذ بدء المعارك على الطواقم الصحافية، التي سقط من أفرادها الصحافيين حتى الآن، أكثر بكثير من حرب تموز، الا دليلاً يعكس حجم تضرر اسرائيل من الصورة التي ينقلها شهود وشهداء الميدان
وفي استكمال لتهديد الصحافيين، استهدف الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي فرقا إعلامية في بلدة يارون الحدودية، بعدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن إصابة مصور “الجزيرة” عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرر عربة البث.
ونعت قناة الميادين مراسلتها ومصورها نتيجة ما وصفته باستهداف إسرائيلي غادر جنوبي لبنان، وتوالت المواقف المستنكرة لوحشية العدوان الممنهج على الاعلام لكتم حقيقة ينقلها بالصوت والصورة، وما الاعتداءات منذ بدء المعارك على الطواقم الصحافية، التي سقط من أفرادها الصحافيين حتى الآن، أكثر بكثير من حرب تموز، الا دليلاً يعكس حجم تضرر اسرائيل من الصورة التي ينقلها شهود وشهداء الميدان.
تشي ارتكابات اسرائيل بأن نهج القتل لحجب الوقائع لن تتوقف، فلا روادع تحول دون استهدافها لناقلي الاحداث بالصوت والصورة، ليتحولوا الى الحدث، بفعل آلة القتل الإسرائيلية.
