حذرت مؤسسة رائدة في بريطانيا من أن الآباء يعرضون بشكل متزايد أطفالهم الرضع لخطر الاختناق أو “متلازمة موت الرضع المفاجئ” sudden infant death syndrome (SIDS).
وأظهر استطلاع لـ1000 والدين لرضع دون سن السنة قامت به مؤسسة “لولابي” The Lullaby Trust، أن 70 في المئة يسمحون لرضعهم بالنوم في كرسي هزاز، 67 في المئة في مهد هزاز، و61 في المئة على وسادة كبيرة.
مع الإشارة إلى أن نحو ثمانية في المئة من الأهل الذين استجابوا تركوا أطفالهم يبيتوا ليلتهم في تلك الأشياء المذكورة أعلاه.
وتسبب وضعية نوم الرضع بشكل مائل أو جالس في انحناء رؤوسهم إلى الأمام، مما يؤدي إلى تقييد الممرات الهوائية الحساسة لديهم.
وتقول الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “لولابي” جيني وارد، “ينام الرضع بأمان على ظهورهم وعلى سطح نوم ومستوي وثابت، مثل سرير الطفل أو مهد المواليد أو ما يسمى بسلة موسى [المهد السلي]”، مضيفة “هذا ليس فقط يقلل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، بل يضمن أيضاً فتح مجرى الهواء للطفل بصورة آمنة”.
كما أوصت الجمعية بوضع الطفل للنوم على ظهره، والحرص على أن يكون وجهه مكشوفاً، من دون غطاء فضفاض أو جوانب مبطنة.
وأشارت السيدة وارد بأن منتجات مثل كراسي الأطف ال والمهد الهزازة مفيدة طالما أن الطفل مستيقظ وتحت المراقبة الدائمة، وأوضحت “نحن ندرك أن الرضع قادرون على النوم في أماكن ليست مخصصة للنوم”.
وأوضحت “يجد كثير من الأهل منتجات مثل كراسي الأطفال والمهد الهزازة مفيدة عندما يكون طفلهم مستيقظاً وتحت المراقبة، ولكنها ليست مناسبة لنوم الرضع فيها”.
وبحسب مؤسسة “لولابي” يقع ثلاثة رضع تقريباً كل أسبوع في كل عام ضحية “متلازمة موت الرضع المفاجئ”.
وتحدث معظم الوفيات بنسبة 89 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، وقالت السيدة وارد “يجب على جميع الأهل أن يكونوا على دراية كاملة بكيفية حماية مسالك أطفالهم الهوائية، بخاصة عندما يكونون نائمين”، مضيفة “إذا نام الطفل في جهاز يحافظ على وضعه جالساً، مثل كراسي الأطفال والمهد الهزازة، فمن الأفضل نقله إلى سطح نوم مستوي وثابت لتسهيل فتح مسالك الهواء لديه”.
واستطردت، “حتى إذا كان الطفل مستيقظاً فإنه من الضروري أيضاً التأكد من عدم انحناء رأسه إلى الأمام وعدم انسداد أنفه وفمه لضمان فتح المسالك الهوائية وضمان التنفس بصورة صحيحة”.
