موجة جديدة من "الحرب الطائفية" تُشغل اللبنانيّين
مرة جديدة، إشتعلت مواجهات طائفية بين موالين ل”حزب الله”، من جهة ومجموعات مسيحية، من جهة أخرى على خلفيّة “رد مكرر” على إعلام ي مؤيّد ل”حزب الله” قال في مقابلة تلفزيونية إنّه لا يستطيع العيش مع الشيعة لأنهم يصلون خمس مرّات.
ونشر مؤيّد ل”حزب الله” منشورًا على مواقع التواصل الإجتماعي، لمناسبة عيد مار مارون، شفيع الطائفة المارونية، يدعو كل من لا “تعجبه عقيدتنا الى أن يحمل صليبه ويهاجر”.
وتسبب هذا المنشور بانقسام كبير، وتحوّل الى تراشق طائفي بين مجموعات ناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، ودخل مؤيّدون ل”حزب الله” على الخط وتوسّعوا في تفسير هذا المنشور، بحيث أصبح دعوة مفتوحة الى من لا تعجبه “المقاومة” الى أن يهاجر.
وفي المساحات على موقع “تويتر” شنّ مؤيدون ل”حزب الله” هجومًا على سكان كسروان “الغزاة” على رموز المسيحيين وشهدائهم واتهموهم بالعمالة لإسرائيل، وتحدثوا عن تعميم داخلي أصدره الأمين العام ل”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بعدم التعامل مع أي إعلام أو صفحات لها علاقة بالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية ومن يماثلهم في العداء للمقاومة والتأييد لإسرائيل.
وتولّى مسيحيّون ينتمون الى اليمين اللبناني الرد على هذا الهجوم، معتبرين أنّ “حزب الله” يحوّل المواجهة السياديّة معه الى مواجهة مع المسلمين عمومًا ومع الطائفة الشيعية خصوصًا.
ومثل العادة، غابت مؤسسات ال دولة عن هذه الحملات الخطرة!
وتنسّق الحكومات مع المسؤولين عن مواقع التواصل الإجتماعي من أجل منع نشر ما يمس بالمصلحة الوطنية العليا، في حين تتولّى أجهزتها متابعة من يمكن أن يستغل هذه المواقع للمس بالأمن القومي.
