استهل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين نشاطه في لبنان بزيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
هوكشتاين قال بعد اللقاء: “أنا هنا لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع على حدود لب نان الجنوبية، مؤكدًا أن واشنطن تؤمن بأن مفاوضات السلام هي الحل الأمثل لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل”.
وشدد على أننا نعمل على إيجاد حل يعيد النازحين اللبنانيين والإسرائيليين إلى منازلهم، معتبرًا أن التصعيد لن يساعدهم في هذه العودة.
وقال:” ليس هناك شيء اسمه حرب محدودة والتصعيد لن يساعد لبنان على اعادة البناء والتقدم في هذا الوقت المهم في تاريخه”.
وأشار إلى أنّ أي هدنة في قطاع غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان.
وأوضح أن زيارته باسم الولايات المتحدة هدفها التوصل للتسوية، بالتوافق مع شركاء دوليين، مؤكدا على أن أي تفاهم سيشمل الدعم الدولي للبنان وتقوية المؤسسات الأمنية والاقتصادية والذي يبدأ بالوصول إلى تسوية.
وكان المبعوث الاميركي وصل قرابة الواحدة من بعد الظهر الى مطار رفيق الحريري الدولي.
وإذ زار هوكشتاين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تقرر أن يلتقي وفدًا من النواب المستقلين في المجلس النيابي.
هوكشتابن زار بعد جنبلاط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا الكبير.
ومن هناك قيل في وقت لاحق إنّه زار قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة.
واجتمع مع وفد من نواب المعارضة ضمّ كل ًّا من: جورج عدوان وجورج عقيص وسامي الجميّل والياس حنكش وميشال معوّض.
وقال رئيس “حزب الكتائب” بعد اللقاء: يعمل هوكشتاين على طرح لوقف الحرب في الجنوب ونأمل أن يصل إلى نتيجة لكن علينا أن نذكر الجميع أن هذا لا يجب أن يحصل على حساب الدولة وسيادتها وأن يسلّم مستقبل الشعب اللبناني للآخرين.
وأضاف: أريد أن أذكّر بأنّ القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة.
ولفت الى “أنّنا تحدثنا عن هواجسنا والهاجس الأكبر اننا قبل احداث غزة وبعدها وبعد بعد احداث غزة تبقى أولويتنا هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية”.
وأعلن النائب جورج عدوان بعد اللقاء: “قلنا له إنّه علينا أن نتساعد لتطبيق الـ1701 ودعم الجيش اللبناني في حفظ الأمن على الحدود”.
بعد ذلك، غادر هوكتشاين لبنان، حيث كان في وداعه في قاعة كبار الزوّار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.
مع فيّاض
واجتمع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في صالون مطار رفيق الحريري الدولي بناء على موعد حددته السفارة مسبقا تلبية لطلب المستشار الأميركي الأول وكون الوزير فياض يغادر الى باريس في زيارة عمل.
وقد حضر اللقاء السفيرة الأميركية ليزا جونسون وطاقم عمل هوكشتاين وكانت جولة أُفق استمرت حوالي ٤٥ دقيقة تناول فيها الطرفان آخر المستجدات على الساحة المحلية.
وجرى التباحث في مواضيع تتعلق بإمكانية استجرار الغاز من مصر والكهرياء من الأردن عبر سوريا والدور المساعد الذي من الممكن أن يلعبه المبعوث الأميركي في هذا الاطار.
ولفت هوكشتاين الى ضرورة استتباب الأمن ووقف الحرب وما يمكن أن ينتج عن ذلك من استقرار على الاصعدة كافة وانعكاس ايجابي في مواضيع عدة كزيادة التغذية الكهربائية والالتزام الأكبر بملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان.