في أول تعليق علني له على اعتقاله وإحالته للمحاكمة، قال بافيل دوروف، مؤسس والرئيس التنفيذي ل”تيليغرام”في منشور مطول على منصته في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة 06 سبتمبر/أيلول، إنه “تفاجأ” بالقرار “الخاطئ” الذي اتخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله “مسؤولية محتويات قام بنشرها آخرون”.
استغرب دوروف البالغ من العمر 39 سنة من تحميله المسؤولية عن المحتوى الذي ينشره الآخرون على “تيليغرام ” وقال في بيانه “من المدهش أن يتم استخدام قوانين تعود إلى عصر ما قبل الهواتف الذكية لمحاسبة مدير تنفيذي على جرائم ارتكبتها أطراف ثالثة على المنصة التي يديرها”.
كما رفض الملياردير الذي يحمل جنسيات روسية وفرنسية وإمار اتية الادعاءات التي تصف “تيليغرام ” بأنه “جنة الفوضى”، واصفا إياها بأنها “غير صحيحة تماما”، ثم أوضح قائلا “نقوم بحذف ملايين الرسائل والقنوات يوميا”.
وفي رد على اتهامات القضاء الفرنسي بأن المنصة لم ترد على طلبات باريس، أكد دوروف أنه شخصيا قد ساعد السلطات الفرنسية في “إنشاء خط مساعدة مع تيليغرام لمواجهة التهديدات الإرهابية في فرنسا”.
وفي ختام البيان، تبنى دوروف لهجة أقل حدة، حيث أقر بأن النمو الذي تعرفه المنصة من حيث عدد المستعملين، الذين يقدر عددهم الآن ب950 مليون مستخدم حول العالم، قد أدت إلى خلق بيئة تسمح للمجرمين باستعمال المنصة لأغراض أخرى، بسهولة أكبر.
ويجدر بالذكر أنه تم القبض على دوروف في مطار “لوبورجيه” الواقع في ضواحي باريس أواخر الشهر الماضي، وبعد أربعة أيام من الحجز الاحتياطي في فرنسا، تم توجيه عدة تهم إلى دوروف، من بينها تهم مرتبطة بالتطبيق وتشمل استغلال الأطفال في مواد إباحية فضلا عن الاتجار بالمخدرات والمعاملات الاحتيالية.
