قبل أكثر من عشرين عامًا، انطلقت الدعوات من جمعيات أهلية وشخصيات بيروتية لتحويل المنزل الذي نشأت فيه السيدة فيروز في زقاق البلاط إلى متحف ثقافي، لكن المشروع لم يحظَ بالدعم الكافي من وزراء الثقافة المتعاقبين، ومع مرور الوقت، ظل المشروع في طي الإهمال والانتظار، على الرغم من مكانته الكبيرة في قلوب اللبنانيين وعشاق الفن.
__وزارة الثقافة توافق على المشروع بعد سنوات من التأجيل
اليوم، وبعد سنوات طويلة من التأجيل، وافقت وزارة الثقافة - بالتنسيق مع المؤسسة الوطنيّة للتّراث - على إطلاق مشروع، لتحويل المنزل، الذي نشأت فيه السيدة فيروز في زقاق البلاط إلى مُتحف.
وسيتم شراء الأرض وترميم المنزل القديم وتحويله إلى مُتحف يحتفي بتاريخ السيدة فيروز الفنيّ ومسيرتها الاستثنائية.
وأكّد وزير الثقافة للـLBCI، أنّهم سعوا إلى هذا المشروع منذ العام 2022.
كما أكّد أنّهم اتفقوا مع المؤسسة للمباشرة بتحويل بيتها الى متحف.
وأوضح أنّه بيت تراثيّ سيكون مجهز لزيارة المواطنين وسيتضمن سردية زمنية لكل مراحل انتاج فيروز والرحابنة.
البيت الذي سيصبح شاهدًا على تاريخ بيروت الفني
منزل السيدة فيروز الذي كان يومًا ما بسيطًا وعاديًا، أصبح اليوم جزءًا من ذاكرة بيروت الحية، ويُعتبر شاهدًا على طفولة الصوت الذي نقل لبنان إلى العالم، صوتها الذي غنى للحب، للوطن، وللحياة، ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن اللبناني والعالمي، هذا المنزل، الذي سيصبح قريبًا متحفًا مفتوحًا للجميع، يروي قصة فنانة لن تتكرر.
تحديات المشروع: تأمين التمويل الكافي
بالرغم من موافقة وزير الثقافة على المشروع، فإن التحدي الأكبر يبقى في تأمين التمويل اللازم لتحويل هذا المشروع إلى واقع، وعلى الرغم من الأهمية الثقافية لهذا المتحف، يبقى الأمر مرهونًا بتوافر التمويل الكافي كي لا يظل المشروع مجرد فكرة على الورق.
