اخترقت المياه التي فاضت في باحاته الخارجية بفعل عدم استعداد وزارة الأشغال لموسم الشتاء، قاعات مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم.
واظهرت المشاهد المسافرين والعمال يسيرون في المياه.
ومطار رفيق الحريري الدولي هو المطار المدني الوحيد في لبنان، وتتسلم إدارته وزارة الأشغال العامة التي هي بيد “حزب الله” الذي ينشغل وزيره علي حمية بتطويع قدرات وزارته حيث ينتفع الحزب ومواليه.
وعادة ما يعكس المطار صورة البلاد، إذ إنّه واجهتها.
ومطار رفيق الحريري، سواء في مبناه أو في الخدمات، بات مدار شكوى على امتداد السنة.
وقال المسافرون الذين علقوا في المطار:” والله عيب”!
أوضحت المديرية العامة للطيران المدني حيثيات غرق المطار بمياه الأمطار اليوم، وأشار في بيان إلى أن “ما بين الساعة 13:20 و 13:50، تساقطت كميات أمطار طوفانية غير مسبوقة مترافقة بتساقط كثيف لحبات البرد المتوسطة الحجم، وبلغت كمية الأمطار المتراكمة ضمن محيط مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت خلال نصف ساعة من الوقت ٥٣ ملم، أي ما يعادل 10 أيام من معدل شهر كامل، من ضمنها ٤٢ ملم خلال ٢٠ دقيقة، وكذلك تجاوزت سماكة كميات البرد ٢٠ سم في محيط مبنى محطة الركاب جهة مواقف السيارات”.
ولفتت إلى أن “ذلك أدّى إلى توقّف حركة الملاحة الجوية لمدة نصف ساعة لانعدام الرؤية وكذلك تدفق مياه الأمطار داخل قاعتي الوصول والمغادرة وصالون الشرف،
وبعد مراجعة الاستشاري دار الهندسة وشركة MEAS الملتزمة اعمال الصيانة، تبيّن أن مجاري التصريف ومضخات مياه الأمطار تعمل بشكل طبيعي، وإنما تخطت كميات الامطار الهائلة وغير المسبوقة خلال وقت قصير جدا القدرة الاستيعابية لتلك المجاري والمضخات، مما تسبّب بتدفق المياه إلى داخل مبنى محطة الركاب، وقد تم سحب كميات المياه من داخل المبنى وعادت الأمور الى طبيعتها”.