حتى تاريخه، يستغرب الرئيس المكلف نواف سلام الدعوات الموجهة اليه للإعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، بعدما كلفه بذلك 85 نائبا لبنانيا توافدوا الى القصر الجمهوري في بعبدا، في إطار الإستشارات النيابية الملزمة، في 13 كانون الثاني الماضي. بالنسبة لسلام لا يزال هناك متسع من الوقت لإقناع القوى المعنية بتشكيل الحكومة على الموافقة على نهجه، خصوصا في ظل الضغوط الداخلية والخارجية لإعادة إطلاق العمل السلطوي التنفيذي في لبنان. ولكن، وفي حال لم يتحقق لسلام ما يرغب به ولم يستطع أن يفرض حكومة أمر واقع بالإتفاق مع رئيس الجمهورية جوزف عون، فهل يعتذر؟ وفق مواقف سابقة لسلام، فإنّ التفكير بالإعتذار يمكن أن يبدأ بعد شهر على التكليف، بعد أن يكون قد قدم التصور الحكومي الذي به يقتنع. وبالتالي، فإنّ نواف سلام لن يبدأ بالتفكير في هذا الخيار، مهما تزايدت عليه الضغوط، قبل 14 شباط المقبل، إذ يكون قد مر شهر على تبلغه من عون تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.