شارك أكثر من 180 ألف شخص في فرنسا بينهم 105 آلاف في باريس وحدها في مسيرات “من أجل الجمهورية، ضدّ معاداة السامية” وفق الشرطة، وذلك ردًّا على تزايد الأعمال ضد اليهود منذ اندلاع الحرب في غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان قد دعا رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين إلى المسيرة في باريس التي غاب عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما نُظم أكثر من 70 تجمعًا في مدن أخرى.
وأعرب ماكرون عن أسفه “لبروز” معاداة السامية مجددا “بشكل متفلت”، داعيا في رسالة نشرتها صحيفة “لوباريزيان” السبت إلى الوحدة في إطار “قيم فرنسا” في مواجهة هذه الظاهرة.
وأكد أنه سيكون حاضرا مع المتظاهرين “بتفكيره”، مؤكدا أن “النضال ضد معاداة السامية يجب ألا يقسمنا أو يقودنا إلى مواجهة مواطنينا بعضهم لبعض”، مبديًا أسفه لما اعتبره “كثيرا من الخلط” و”الاستغلال السياسي” للموضوع.
واختار تجمع لأحزاب اليسار المشاركة في التظاهرة خلف لافتة تقول “ضد معاداة السامية وكل مثيري الكراهية والعنصرية”.
وشارك في التظاهرة ممثلون لأديان مختلفة، لكن قلة منهم فقط من مسؤولي الهيئات المعنية بتنظيم شؤون الديانة الإسلامية.
وانتقد هؤلاء كون الدعوة للتظاهر ضد معاداة السامية لم تتضمن “أي كلمة عن الإسلاموفوبيا”، مسجلين “الخلط” بين الإسلام والإسلاموية في خضم الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في قطاع غزة.
وتضم فرنسا أكبر جالية يهودية في القارة الأوروبية، وإحدى أكبر الجاليات المسلمة فيها.