اعتقلت السلطات المختصة في مصر، امرأة في محافظة بورسعيد، بتهمة محاولة قتل طفلها البالغ من العمر 10 أعوام، بغية التجارة بأعضائه، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
وأوضح موقع “مصراوي” المحلي، أن رجال مديرية أمن بورسعيد قاموا بضبط المتهمة “هـ.ث.م.د” قبل تنفيذ جريمتها، حيث تبين من التحقيقات أنها مطلقة ولديها طفلان، هما محمد الي يبلغ من العمر 8 أعوام، وأخته 10 أعوام.
وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه فيها “تواصلت مع شخص عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي يتاجر بالأعضاء البشرية، طلب منها تصوير طفلها عاريًا وإرسال صور ومقاطع فيديو له، وذلك قبل إقناعها بإعطائه عقارا مخدرا لتجهيزه لاستخراج الأعضاء المطلوبة من جسده.
ويبدو أن الأم اضطرت إلى نقل الطفل إلى أحد المستشفيات بعد أن أصيب بإعياء شديد، حيث خضع لعملية “غسيل معدة”.
وتبين للفريق الطبي حصول الطفل على جرعة زائدة من المخدر، وبدورهم أبلغوا الجهات الأمنية بالواقعة، التي ألقت القبض على الأم وتحفظت على هاتفها المحمول ووحدة تخزين به، وكشفت ملابسات الحادثة بالتزامن مع نفس توقيت ضبط المتهم الآخر في محافظة القليوبية.
وذكر موقع صحيفة “الأسبوع” المحلية، أن المتهمة “قامت بتمثيل الواقعة بالتفصيل وسط إجراءات أمنية مشددة”، وذلك بعد أن قررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق.
وتأتي هذه الحادثة بعد العثور، في أواخر أبريل الماضي، على جثمان طفل مصري يبلغ من العمر 15 عاما بإحدى الشقق السكنية المستأجرة في منطقة شبرا الخيمة، والتي تقع ضمن العاصمة القاهرة.
وقالت النيابة العامة بيان وقتها، إن بعض أحشاء الطفل كانت قد انتزعت ووضعت في “كيس مجاور للجثة”.
وكشفت أنه تم تحديد مرتكب الجريمة الذي “أقر بارتكابها بطلب من مصري مقيم في الكويت” كان قد تعرف عليه عبر شبكة للتواصل الاجتماعي، تتم تجارة الأعضاء البشرية عبرها.
وقال إنه “طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ 5 ملايين جنيه (أي ما يزيد عن 100 ألف دولار)“.
وأضاف أنه اختار ضحيته وعرضه للشخص الآخر في اتصال بالصوت والصورة، ليطلب منه أن “يزهق روح” الطفل تمهيدا لسرقة أعضائه، مشيرا إلى أن عملية انتزاع الأعضاء تمت أيضا والشخص الآخر يشاهد باتصال بالصوت والصورة.
وأشار مرتكب الجريمة إلى أن الشخص المقيم في الكويت طلب منه تكرار الأمر، باختيار طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، لكن تم القبض عليه قبل قيامه بذلك.
وتمكنت النيابة العامة من تحديد المواطن المصري الآخر المقيم في الكويت، حيث تم القبض عليه هو ووالده وترحيلهما إلى مصر.
وبالتحقيق مع المواطن المصري المقيم في الكويت، تبين أنه فتى عمره تجاوز الـ15 عاما، واعترف بأنه طلب من الشخص المقيم في مصر بارتكاب الجريمة، وقتل الطفل والتمثيل بالجثمان.
وكشفت التحقيقات أنه يحتفظ “بالمقاطع المصورة” لعملية القتل حتى “تسنح له الفرصة ببيعها، ونشرها عبر مواقع إلكترونية، تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة”.