وفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق (“إيفوب”) الفرنسي ونشره يوم الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، فإن واحد من كل خمسة مسلمين فرنسيين (19%) يتعاطف مع حركة حماس في إطار الصراع الدائر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
أظهرت نتائج إستطلاع الرأي الذي يحمل عنوان “كيف ينظر المسلمون الفرنسيون إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟”، إلى أن أقلية فقط من المسلمين الفرنسيين تتعاطف مع حركة “حماس” (19%)، مقابل متوسط 3% بالنسبة للفرنسيين غير المسلمين، كما حدد تقرير المؤسسة أن 28% من الفرنسيين المسلمين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يتعاطفون مع حماس. 59% من مسلمي فرنسا يؤيدون القضية الفلسطينية.
أشار الاستطلاع أيضًا إلى نقاط الاختلاف بين الفرنسيين المسلمين وبقية السكان الفرنسيين فيما يتعلق بالحرب في غزة ومن الجدير بالذكر أن 59% من المسلمين الفرنسيين أعربوا عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، مقارنة بـ 10% فقط من بقية السكان، أي الفرنسيين الغير المسلمين.
كما أورد تقرير معهد دراسات الرأي الفرنسي، تباين واضح في الدلالات المستعملة لوصف عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين، إذ أشار 45% من المسلمين الذين شملهم هذا الاستطلاع إلى هجمات حماس باعتبارها “أعمال مقاومة ضد الإستعمار”، مقابل 10% فقط من الفرنسيين غير المسلمين الذين اختاروا أيضا استعمال صيغ كلام مشابهة.
“باريس تقف إلى جانب إسرائيل” من جهة أخرى، أظهرت الإحصائيات أن الغالبية العظمى من المسلمين الفرنسيين ( 58%) يعتقدون أن الحكومة الفرنسية تؤيد قرارت الحكومة الإسرائيلة في هذه الحرب، في حين يعتبر 13% منهم أن فرنسا اتخذت موقفا محايدا من الحرب.
وفي محاولة لتحديد الإنتماءات السياسية للفئة المستجوبة، أشار استطلاع الرأي أن الفرنسيين المسلمين الأكثر انتقاداً لما يعتبرونه موقف فرنسا المؤيد لإسرائيل يتواجدون في صفوف ناخبي حزب فرنسا الأبية اليساري وزعيمه جان لوك ميلينشون (75٪).