الغضب المجتمعي مما يحصل في محيط النقاط التي تستضيف النازحين اللبنانيين يتعاظم. من كل مكان بصدر الصراخ المجتمعي، وذلك بسبب مسلحين يسيطرون على محيط مراكز الإيواء. لم يبق مكان إلّا وسجلت التقارير حادثة. الحمراء، الصيفي، الضبية، كورنيش المنارة وخلافه.
وأشارت قناة “إم تي في” إلى أنّ كلّ مركز إيواء، خصوصاً في بيروت وضواحيها، يضمّ مسلّحاً من حزب الله يتولّى مهمّة التنسيق في كلّ مركز”.
كما تمّ تداول معلومات عن تواجد لعناصر مراقبة من حزب الله في منطقة الصيفي، إضافة إلى تحرّكات ليلية مستفّزة لسيارات رباعية الدفع تجوب شوارع الأشرفية.
وارتفعت أصوات الشاكين وقام بعض المواطنين بالتواصل مع مخابرات ال جيش وشعبة المعلومات.
وبناءً على ما تقدّم، أصدرت لجنة الطوارئ الحكومية بيانًا جاء فيه:
“نشر أحد المواقع الإعلامية اليوم مقالاً يتضمن كلاماً غير دقيق حول وجود مسلحين في مراكز الايواء، ومن باب الحرص على الأهالي النازحين تود لجنة الطوارئ الحكومية الإشارة إلى أن الجهة الوحيدة التي تقوم بفرض القانون والأمن في المراكز وخارجها هي الجيش والأجهزة الأمنية، وهم من يحققون بأي موضوع امني.
كما تود لجنة الطوارىء الإشارة الى أن متابعة عمل مراكز الايواء يتم مباشرة عبر غرف العمليات الموجودة في مراكز المحافظات والأقضية والبلديات، بينما يتناوب على المراكز موظفون من وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية يعملون بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية. فاقتضى التوضيح”.
عين المريسة
وما كاد هذا التوضيح يصدر، حتى توالت التقارير عن إشكالات وقعت في عين المريسة بين عدد من النازحين وبين السكان، فتدخلت قوى الأمن الداخلي.
وفي وقت لاحق، صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البيان الآتي:
يتم التداول بخبر وقوع إشكال بين النازحين وقوى الأمن الداخلي على كورنيش عين المريسة على خلفية إزالة الخيم التابعة لهم. لذلك يهم المديرية العام ة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي: بعد ازدياد أعداد النازحين على الكورنيش البحري، عمد بعض الأشخاص على استغلال الوضع واستحداث العديد من البسطات المتنوعة في المحلّة ممّا أدى الى تفاقم الفوضى والازدحام، فعملت قوى الأمن على إزالة هذه المخالفات. علماً أن النازحين الموجودين في المكان سوف يتم نقلهم إلى مكان آخر فور تأمين مأوى لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.