"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

مشاكل صحيّة قد تطرأ مع التوقيت الشتوي.. ما هي؟

نيوزاليست
السبت، 28 أكتوبر 2023

مشاكل صحيّة قد تطرأ مع التوقيت الشتوي.. ما هي؟

ينتهي التوقيت الصيفي يوم غد الأحد 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وبموجبه تتأخر الساعات في معظم الدول الأوروبية والعربية ساعة واحدة إلى الخلف.. غير أنّ ذلك لا يتم بسلاسة على صحتنا، بحسب الدكتور راجكومار داسغوبتا، الأستاذ الملحق بالطب السريري بكلية كيك الطبية في جامعة جنوب كاليفورنيا، بلوس أنجلوس.

وفي مقابلة أجرتها “سي إن إن” معه يشرح داسغوبتا كيف تحافظ على صحتك عند تغيّر التوقيت، وكيف تخفف من انعكاسه عليها.

ما هي أنواع المشاكل الصحية التي يتوقّعها الدكتور راجكومار داسغوبتا عند تغيّر التوقيت؟

يقول داسغوبتا: ” في حين يرحّب معظمنا بساعة النوم الإضافية، فإن تغيير التوقيت يسبّب الصداع لبعض الأشخاص.

عادةً ما يحفّز انتهاء التوقيت الصيفي الصداع العنقودي. يمكن أن تعاني من نوبات الصداع العنقودي يوميًا وقد يستمر ذلك لمدة تتراوح بني 6 و8 أسابيع، ثم تختفي. النظرية هي أنه يمكنك بالفعل تشغيل دورة من الصداع العنقودي عبر الانتقال من التوقيت الصيفي إلى الشتوي”.

أما قوام العلاقة بين تغير الوقت والصداع العنقودي فيعيد ذلك إلى “أن جزءًا من الدماغ الذي هو أيضًا مولدًا للصداع العنقودي، يشكل أيضًا جزءَ الدماغ الذي يدير إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا والواقع في منطقة ما تحت المهاد.

إلى ذلك يعاني الكثير من المصابين بالصداع النصفي من حرمان النوم قليلًا، أو يتأثر نومهم بهذا التغيير، لذلك سيشهدون زيادة في تكرار الصداع خلال تلك الفترة”.

ويعتقد داسغوبتا أن ” لتوقيت الصيفي قد يؤثر بشكل كبير على إيقاع الساعة “البيولوجية لدينا، التي تنظّم دورة النوم والاستيقاظ لدينا.

ويضيف: “النوم فردي للغاية. لن يتأثر الجميع بالتساوي بتغيير إيقاع الساعة البيولوجية. من المهم أن ندرك أن تغييرات التوقيت الصيفي ليست فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى موجات الصداع العنقودي هذه، بل حتى تغيير المناطق الزمنية.

وحول علاقة الاكتئاب بحلول الظلام يقول الدكتور راجكومار داسغوبتا: “يؤدي انتهاء التوقيت الصيفي إلى قلّة الضوء وتقصير أيام الخريف والشتاء، وقد يزيد هذا التغيير من حالة الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب الناجم عن تغير الفصول وتراجع ضوء النهار، لكن من الموثق جيدًا أن (تغيير التوقت) لا يسبّب حالات صحية عقلية بشكل مباشر، لكنه بالتأكيد قد يؤثر كثيرًا على الأشخاص الذين يعانون “من حالات موجودة مسبقًا.

وحول ما إذا كانت هناك مجموعات سكانية أكثر تأثرًا بتغيّر الوقت من أخرى يقول داسغوتا: الأفراد المصابون بمرض الزهايمر والخرف معرضون بشكل خاص لاضطرابات النوم، وقد يؤدي الاضطراب الناجم عن التوقيت الصيفي إلى تفاقم أعراضهم. غالبًا ما يعاني هؤلاء الأفراد من دورات نوم واستيقاظ متقطعة بسبب ضعف إدراكي، ما “يؤدي إلى أنماط نوم غير منتظمة والنعاس أثناء النهار.

“العلاقة بين التوقيت الصيفي واضطرابات النوم لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والخرف مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث يلعب النوم دورًا حيويًا في الوظيفة الإدراكية وتقوية الذاكرة. ويمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى تفاقم التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر والخرف، الأمر الذي يزيد من صعوبة أداء الأفراد للأنشطة “اليومية والحفاظ على الاستقلال.

وحول كيفية حماية أنفسنا من خطر تغيّر الوقت ينصح داسغوتا قائلًا: “أود أن أقول فقط كوني على علم بهذه الأمور. بالطبع، عندما يكون نومك سيئًا من حيث النوعية “والكمية، يمكن أن يعرضك لحوادث مثل السقوط، ونحن لا نريد “أن يقع أي شخص أبدًا.

وينصح ببعض التعديلات بالجدول الزمني والقيام بأمور قد تساعد في هذا التحوّل، ويقول: “يمكن أن تكون ممارسة التمارين الرياضية، وقضاء الفترة الصباحية بالخارج، والعلاج بالضوء من الاستراتيجيات المفيدة خلال فصلي الخريف والشتاء، وعتقد أنه من المهم جدًا أيضًا أن يقوم الأشخاص الذين يصابون تحديدًا بالصداع النصفي، ومن المؤسف أن يكون هذا أحد مسبباته، بتجهيز أدويتهم مرتين سنويًا.

ويختم داسغوتا: “لذا إذا لاحظت أنك تعاني من صداع يزداد سوءًا، ولا يتوقف، والأدوية المعتادة لا تخفّف من الألم، “التوجّه فورًا إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. .

المقال السابق
محمّد رعد يخرج عن "أدبيّات" حزب الله الخاصة ب"طوفان الأقصى"وينضم إلى الخائفين على لبنان من "البطش الإسرائيلي"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مثير للشفقة"… جونسون يروي تفاصيل لقاء مع الأمير هاري

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية