"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

مصادر دبلوماسيّة تشرح ل"نيوزاليست" ما حصل في جدّة بين السعودية والنظام السوري: فتّشوا عن غير بيدرسون!

نيوزاليست
الخميس، 13 أبريل 2023

مصادر دبلوماسيّة تشرح ل"نيوزاليست" ما حصل في جدّة بين السعودية والنظام السوري: فتّشوا عن غير بيدرسون!

في انتظار الاجتماع الخليجي- العربي غدًا الجمعة في جدّة، حيث سيتم البحث في إمكان دعوة النظام السوري الى جامعة الدول العربيّة، أوحى البيان الصحافي الذي صدر في ختام زيارة فيصل المقداد الى السعودية حيث عقد اجتماعات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بأنّ “عودة سوريا الى الأسرة العربية” لم يحن أوانها السياسي بعد، لأنّ المطلوب أوّلًا، وفق ما ورد في البيان، “تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي تداعياتها كافة، وتحقّق المصالحة الوطنية”.

مصادر دبلوماسية متابعة عن كثب لهذا الملف كشفت ل”نيوزاليست” أنّ هناك توجهًا لدى عدد من الدول العربيّة الى دفع سوريا نحو الإلتزام بخارطة الطريق التي سبق أن وضعها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخص الى سوريا غير بيدرسون، لأنّه من دونها، لن ترفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن النظام السوري.

وتعتبر دول عربيّة عدة بما فيها تلك التي انفتحت مؤخرًا على النظام السوري، أنّ عودة دمشق الى جامعة الدول العربيّة لن تؤخّر ولن تقدّم إذا لم يتم رفع العقوبات.

وفي إطار التحضير ل”استعادة سوريا” كان الأردن قد تحرّك في اتجاهات غربية عدة، من بينها إثارة هذا الملف في واشنطن التي أبلغت المسؤولين الأردنيّين أنها لن تُقدم على أيّ خطوة إلّا بناء على خارطة طريق الأمم المتحدة.

ويطالب غير بيدرسون باتباع سياسة الخطوة خطوة، بحيث تتم مقابلة كل خطوة إيجابية يخطوها النظام السوري بخطوة مماثلة من المجتمع الدولي.

وقد وضع كل من الأردن ومصر مسؤولي النظام السوري في هذه الأجواء.

وكان لافتًا لانتباه المراقبين أنّه، في أثناء تواجد المقداد في جدّة، جرى اتصال هاتفي بين بيدرسون، من جهة وابن فرحان، من جهة أخرى.

وعليه، فإنّ أكثر من دولة عربيّة تفضّل أن يبدأ بشّار الأسد بالتراجع عن “صدّه” للحلول قبل تطبيع كامل للعلاقات معه والاكتفاء بإعادة هذه العلاقات الى حدّها الأدنى، وفق ما فلته السعودية التي اكتفت بإعادة المعاملات القصليّة.

ووفق المصادر الدبلوماسيّة، فإنّ السعوديّة، وفق ما يمكن فهمه من البيان، قد التزمت هي الأخرى باستراتيجية الخطوة- خطوة. ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال” فإنّ خمس دول عربية على الأقل تعارض عودة سوريا بما فيها الكويت والمغرب وقطر واليمن. وحتى مصر التي أعادت العلاقات في الأشهر الماضية والحليف الأقوى للسعودية تدفع ضد الخطوة. وتشترط هذه الدول على الأسد التحاور مع المعارضة السورية قبل اتخاذ قرار بإعادة المقعد في الجامعة العربية أو التطبيع مع نظامه، وهو ما يعطي كل السوريين صوتًا في تحديد مستقبل بلادهم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري أخبر الأمم المتحدة يوم الإثنين، أن مصر تدعم تطبيق قرارات الأمم المتحدة القاضية بالاتفاق على خطة طريق تقود إلى انتخابات حرة في سوريا. وفي الوقت الذي تقرر فيه أغلبية بسيطة إعادة سوريا إلى الجامعة، إلا أن الإجماع الكامل هو ما تحتاجه سوريا كي تقوم من خلاله الدول الأعضاء بالضغط على المجتمع الدولي لرفع العقوبات عن دمشق. وفي مؤتمر صحافي الشهر الماضي، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: “لا يوجد الآن إجماع على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية”. وقال مسؤولون عرب، إن بعض الدول زادت من ضغوطها وتطالب دمشق بقبول قوات عربية لحماية اللاجئين العائدين والحد من النشاطات غير المشروعة في إنتاج وتصدير المخدرات، إلى جانب معارضة الوجود الإيراني وتأثيره على البلد.

المقال السابق
جديد وثائق البنتاغون المسرّبة: صراع روسي داخلي بشأن اوكرانيا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الطريق الى 7 تشرين ( الجزء الأخير) .. طموحات وانقلابات ونتنياهو وحماس

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية