"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

مريم مجدولين اللحام...قصة إعلامية هدرت "الممانعة" دمها برعاية قضائية!

المحرّر السياسي
الأحد، 6 أكتوبر 2024

مريم مجدولين اللحام...قصة إعلامية هدرت "الممانعة" دمها برعاية قضائية!

تتعرض الإعلامية اللبنانية مريم مجدولين اللحام لهجوم غير مسبوق من محازبي “حزب الله” بحجة أنّها في تغريدة لحقت بالغارة الاسرائيلية على مركز الإسعاف التابع ل”المقاومة الإسلامية” في بيروت، وصفت هؤلاء، وكان بعضهم قد تعرض لها على خلفية مواقفها السياسية وعملها الإعلامي، بأنواع شتى من الاضطهاد والترهيب.

هي عادت وحذفت ما كتبته، فورًا، بعدما ابلغها أصدقاؤها الضليعون بالقانون الدولي الإنساني انها مخطئة، ويفترض ان يكون هؤلاء المسعفون، بغض النظر عن موقعهم الحزبي، محميين من المطاردة الحربية.

لكن تراجعها لم ينفع. فجأة تحوّلت، من وجهة نظر محازبي “حزب الله” إلى “مخبرة” عند الجيش الاسرائيلي، فهي التي تحدد له الأهداف، هكذا زعموا!

ومنذ تلك اللحظة، تجمع كل من كان يهاجمها، بشكل منفرد، في سياق جماعي وبدأوا اكبر عملية تهديد يمكن ان يتعرض لها إعلامي.

رسائل التهديد بالقتل هائلة ومرعبة، فهي تحلل لكل من يمكن ان يلتقي بها ان ينتزع روحها.

إقرأ/ي : “عندما يقتلونني”

مريم مجدولين اللحام

الطامة الكبرى، في هذا المسار الشاذ، تكمن في أنّ موجة التهديد الاغتيالية هذه، تترافق مع تحرك غير مسؤول من النيابية العامة الاستئنافية بشخص القاضي زاهر حمادة (وفق زملائه متحمّس أكثر مما تفرضه أخلاقيات القضاء لمحور الممانعة). حماده، وفي ظل استنفار يهدر دم الزميلة مريم مجدولين اللحام، وبناء على اخبار تقدم به محام من “حزب الله”، قرر استدعاءها، في يوم وساعة معلومين، لاستجوابها بما نسبه اليها الإخبار من تهم، تحت طائلة تحويلها الى “طريدة من العدالة”. لم يتفهّم السيّد القاضي عدم ملاءمة تفعيل العدالة في لحظة استنفار قاتل. بدا كأنّ تحويل جلسة استجواب إلى فخ قاتل، آخر هم على قلبه.

إطلع على رواية مريم مجدولين اللحام عما حصل معها

من حق النيابة العامة ان تتحرك حيال ما يصل اليها من معطيات، ولكن الغريب ان هذه النيابة العامة لا تعير اهتماما، على سبيل المثال لا الحصر، بالنائب السابق نواف الموسوي الذي لم يكتف فقط بتمجيد قاتل رئيس منتخب للجمهورية ( بشير الجميل) بل عدد كل من يمكن ان يصل إلى الرئاسة، رغمًا عن حزبه وتياره، بقاتل جديد.

بالنتيجة، وبغض النظر عن التضامن الكامل معها، فإنه لا بد من لفت النظر إلى أنه لو كانت الزميلة مريم مجدولين اللحام، تحدد فعلًا الأهداف لإسرائيل، لما كان هؤلاء قد تجرأوا على رشقها بوردة، ولكن ما العمل اللي ما “بيقدر على جاره بفش خلقه بطفله”. هذه هي حال الشعوب مع الجبناء عندما يستقوون بعصابة!

المقال السابق
"مثير للشفقة"… جونسون يروي تفاصيل لقاء مع الأمير هاري

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

الطريق الى 7 تشرين...شارون يقمع الانتفاضة الثانية ويزيح عرفات

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية