كشف وزير الدفاع يسرائيل كاتس، للمرة الأولى، عن المراسلات بين إيران والرئيس السابق لحركة “حماس” يحيى السنوار، والقائد العام السابق لـ”كتائب القسام” محمد الضيف، وقال: “أقدّم اليوم دليلاً قاطعاً على دعم إيران لخطة حماس لتدمير إسرائيل وهجوم 7 أكتوبر”.
وبحسب الوثيقة التي عرضها كاتس، فقد الضيف والسنوار قائد “فيلق القدس” الإيراني، إسماعيل قاآني، بـ500 مليون دولار لـ”تدمير إسرائيل والنضال ضد الولايات المتحدة، وقد حصلوا عليها”.
تفاصيل الوثيقة
بحسب الإعلام العبري، فإنّ الرسالة أُرسلت في حزيران / يونيو 2021، بعد نحو شهر من انتهاء عملية “حارس الأسوار”، وفي وقت كانت حركة “حماس” في غزة تُسرّع الاستعداد لتنفيذ خطة الهجوم لكسر فرقة غزة.
في الرسالة، يطلب قادة حماس في غزة دعماً مالياً لتحقيق ما وصفوه بـ”الأهداف الكبرى، التي من خلالها سنغيّر وجه العالم”. وطلبوا دعماً مالياً بقيمة 500 مليون دولار، يُحوَّل على دفعات شهرية بقيمة 20 مليون دولار لمدة عامين.
كما كتب قادة حماس في الرسالة: “نحن على يقين أنه خلال هذَين العامَين – إن شاء الله – سنقتلع من الجذور هذا الكيان الوحشي، وسننهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ أمتنا”.
وجاءت عملية 7 أكتوبر بعد عامَين تقريباً من هذه الرسالة، فيما لم يكشف الإعلام العبري عمّا إذا كانت قيادة “حماس” قد تلقّت هذه الدفعات المالية من إيران.
تصريحات كاتس وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارته اليوم الأحد، وحدة الاستخبارات في فرقة “أمشوت”، واستمع من قادة الوحدة إلى شرح حول أنشطتها الاستخباراتية والعملياتية.
وقال كاتس خلال الزيارة: “أزور وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي وحدة خاصة تم إنشاؤها خلال حرب (السيوف الحديدية) وتعتمد على جنود الاحتياط الذين طوّروا قدرة قدرة استخباراتية تحتوي حاليّاً على مواد بالغة الأهمية تم جمعها فعليّاً من عمق المنطقة، تتمثّل بأرشيف حماس وحزب الله ومصادر استخباراتية حساسة أخرى”.
أضاف: “أقدّم هنا اليوم، للمرة الأولى، وثيقة تُسجّل المحادثات التي تم العثور عليها في أنفاق كبار قادة حماس في غزة، والتي تُثبت وجود علاقة مباشرة بين إيران والسنوار والضيف كجزء من دعم إيران لخطة حماس لتدمير إسرائيل”.
ولفت كاتس إلى أنّ “إيران هي رأس الأفعى، وعلى الرغم من كل إنكارها، فإنّها حتى اليوم تُموّل من غزة ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، والحوثيين في اليمن لتدمير إسرائيل”.
رد حماس
نفى قيادي في حماس لـ”العربية/الحدث”، شكل ومضمون الرسالة التي سربتها إسرائيل.
وأكد، اليوم الأحد، أن شكل ومضمون الرسالة غريب وغير صحيح.
كما شدد على أنه لا صحة للوثائق التي نشرها وزير دفاع إسرائيل حول العلاقة مع إيران.
كما أضاف أن وثيقة قدمها لأول مرة تتضمن تسجيلاً للمحادثات التي تم العثور عليها في أنفاق كبار قادة حماس في غزة.
وأشار إلى أن الوثيقة تثبت وجود علاقة مباشرة بين إيران والسنوار والضيف كجزء من دعم إيران لخطة حماس لتدمير إسرائيل، وفق كلامه.
كذلك قال إن رئيس الفرع الفلسطيني للحرس الثوري الإيراني، إيزادي، رد على طلب الضيف والسنوار، وأجاب أن “إيران على الرغم من وضعها الاقتصادي الصعب ومعاناة الشعب الإيراني، ستواصل ضخ الأموال لحماس”.
إلى ذلك، ختم الوزير الإسرائيلي قائلا إن “إيران هي رأس الأفعى، وعلى الرغم من كل إنكارها، فإنها حتى اليوم تمول وتشجع الإرهاب في جميع القطاعات من غزة عبر لبنان وسوريا والضفة الغربية، والآن أيضاً الحوثيين في اليمن تحت راية الرغبة في تدمير إسرائيل”.
إيران نفت مراراً
يذكر أن إيران كانت نفت أكثر من مرة علمها بالهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر نحو 250 آخر ين.
وتعتبر هذه ثالث مرة تنشر فيها إسرائيل هذه الوثيقة التي تتحدث فيها عن الدعم الإيراني لحماس، بحسب مراسل العربية/الحدث