"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

مراسلات الميدان والموت: ما في خيمة فوق راس حدا

نيوزاليست
الجمعة، 20 أكتوبر 2023

مراسلات الميدان والموت: ما في خيمة فوق راس حدا

رالف يزبك وهبي

بعد استشهاد مصوّر رويترز عصام عبدالله وإصابة صحافيين آخرين قبل أسبوع في جنوب لبنان ، تبيّن ان المراسلين في الميدان كما الجنود هم في خطر بسبب إجرام الجيش الاسرائيلي الذي يخالف القوانين والاعراف الدولية ، لذا اصبح السؤال المطروح : هل تخاف مراسلات الميدان الموت ومن أين يستمدّن القوة ؟

ناهد يوسف: صرنا نفكر مرتين

البداية مع المراسلة في قناتي العربية والحدث ناهد يوسف التي تقول عند طلوع كل صباح ” الحمد لله بعدنا عايشين ” . وتضيف : ” بعد استشهاد عصام صرنا نفكر مرتين وهذا الامر خلق عندنا نوعاً من الخوف لان ما حصل مع عصام وسائر الزملاء كان استهدافاً مباشراً … الخوف نحمله كل الوقت في داخلنا وصورة والديّ دائما في ذهني لأني لا أريد أن يقلقا علي ..لا أٌقدر أن أتحدث الى والدي اثناء التغطية ، لأنه إذا سمع صوتي “بيفرط” وانا قد لا اتحمّل “.

أمّا بالنسبة الى قوتها ، فتقول ناهد إنها تاتي بها عندما تكون على الهواء ، وتضيف :” رغبتي بنقل الصورة الصح والكلمة الصح تجعلني أنسى لفترة أنا أين والخطرالمحيط بي ، كما أن إرتفاع الأدرينالين في جسمي يعطيني لذة و قوة . بالأمس كان القصف على بعد كيلومتر والمنطق كان يقول بأن نختبئ ، لكن أوّل ما فعلته هو الاتصال بالعاملين في التلفزيون وقلت لهم : خدوا صورة وهوا وطلعنا مباشر” لأن همّي كان نقل هذه الصورة.. شغفي بالمهنة هو الذي يجعلني أنسى الخوف بعض الشيء”.

جويس عقيقي : ما في خيمة فوق راس حدا

أما المراسلة في محطة “إم تي في” فتقول إن استشهاد عصام صدم جميع الصحافيين، وتضيف: “شعرنا “إنّو ما في خيمة فوق راس حدا” لأنّ العدوّ الإسرائيليّ لا يميّز بين عسكريّين ومدنيّين وصحافيّين…عملنا قائم على المخاطرة ونعلم أنّنا كالجنديّ، عندما نتوجّه إلى الجبهة نضع حياتنا على كفّ يدنا، هذه مهنتنا! نحن نقوم بعملنا المهنيّ على أكمل وجه وسنستمرّ بذلك، ولكن طبعاً نعمل على أخذ الحيطة والحذر إلّا أنّ ما يحصل في هذه الحرب تحديداً، لا يشبه الحروب الأخرى، فهي مفتوحة على كلّ الاحتمالات وكلّ الجبهات ولا أستطيع سوى أن أقول: الله يحمي الجميع والله يرحم روح عصام”.

أمّا بالنّسبة إلى قوّتها ، فإن جويس تستمدّها من الحقّ والحقيقة، كما تقول ، وتضيف :” أنا قويّة لأنّني أقول الحقّ وصاحب الحقّ سلطان وأنا كذلك في الميدان … والحمد لله أنّ الله خلقني قويّة الشّخصيّة فهذا يساعدني في عملي ، بالإضافة طبعاً لإيماني الّذي يزيدني قوّةً وشجاعة”.

بترا أبو حيدر: كان عندي نقزة بالأوّل

المراسلة في محطة ” إل بي سي آي” بترا ابو حيدر من جهتها تقول إنه بعد استشهاد عصام، كل قطاع الصحافة اهتز، خاصة أن الصحافيين يجب ألا يُستهدَفوا بشكل مباشر ، وتضيف : ” نحن بشر ونخاف ، لكني من الاشخاص الذين لا يخافون على الارض ورغم قلة تجاربي بتغطية الحروب ، إلّا انني سبق ان غطيت أحداثاً امنية بارزة مثل انفجار المرفأ و انفجار التليل وإستمتعت بالتغطية ، وإنما لا انكر اني هذه المرة ” كان عندي نقزة بالأوّل ” ولكن عندما وصلت الى الميدان في الجنوب ، تبدّد هذا الخوف . في الوقت ذاته، انا حريصة ” ما كبّ حالي بالنار ” وأستمع الى تعليمات الجيش وحزب الله المنتشرين في المنطقة للحفاظ على سلامتنا لان روح الانسان غالية”.

وعن مصدر قوتها ، تؤكد بترا انها تستمد قوتها من واجبها ورسالتها كصحافية لان الصحافة ليست مجرد مهنة مع راتب لأنها لو كانت فقط كذلك لما كانت ” حرزانة ” المخاطرة من اجلها.

(newsfolio)

المقال السابق
أمير سعودي بارز يهاجم إسرائيل ويُدين "حركة حماس"...لماذا؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

في عيد الشكر.. بايدن يعفو عن ديكين روميين

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية