تزايدت أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد صعود اليمين المتطرف الإسرائيلي وتوسيع عمليات الاستيطان واستباحة الأراضي الفلسطينية. فتتالت الهجمات التي ذهب ضحيتها مئات المدنيين والقصّر من الفلسطيينين، وجُرح وقُتل خلالها عشرات الإسرائيليين. وأدت يوم الأربعاء في 30 آب/ أغسطس 2023 عملية دهس بواسطة شاحنة إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين في هجوم نفذه فلسطيني على حاجز عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية.
جاء الهجوم غداة مقتل فتى فلسطيني جرح إسرائيليا بواسطة سكين في محطة للقطار في القدس.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية الى أن “سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم”. وأكد رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون مقتل السائق الفلسطيني وله من العمر 41 عاماً وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل.
وعزّى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عائلة الجندي القتيل، مشيدا بقوات الأمن و”عملها الحازم” بقتل المنفّذ.
وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أشارت في وقت سابق إلى أن الشاحنة صدمت ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة “حرجة”.
وبحسب وزارة الدفاع، كانت قوات الجيش المتواجدة عند حاجز حشمونائيم أنذرت حاجز مكابيم أن الشاحنة متوجهة نحوه.
عبوة ناسفة في نابلس
قبل هذا الهجوم بساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم خلال تأمينهم طريق الحجاج اليهود إلى موقع مقدس في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
ووصف بيان الجيش إحدى الإصابات بالمتوسطة، فيما الجروح الأخرى طفيفة.
يتمّ تنسيق دخول اليهود إلى “قبر يوسف”، الموقع المقدس لدى اليهود لاعتقادهم أنّه يضمّ رفات النبي يوسف ابن يعقوب، بينما يقول الفلسطينيون إنّه مقام شخصية دينية مسلمة محليّة ويصفون وصول اليهود إلى الموقع بأنّه اقتحام وخطوة استفزازية. ويرافق الجيش الزوّار اليهود عندما يقصدون الموقع.
أدّت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقلّ عن 224 فلسطينيًا و32 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.