قُتل إسرائيليان ومصري اليوم الأحد عندما أطلق شرطي مصري النار على وفد سياحي إسرائيلي في وسط الاسكندرية (شمال مصر)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، فيما تدور حرب طاحنة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن شرطيا أطلق النار بشكل عشوائي على فوج إسرائيليفي مزار عمود السواري بمنطقة المنشية بمحافظة الإسكندرية، ما أسفر عن مقتل سائحين إسرائيليين، فيما لقي أحد المصريين مصرعه وأصيب آخر جراء الحادث قبل أن يتم القبض على فرد الشرطة مطلق النار.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام المصرية عن مصادر أمنية، فإن فرد الشرطة أطلق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي. مضيفة “تم على الفور القبض على فرد الشرطة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، كما تم نقل المصاب إلى المستشفى للعلاج”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحادث، وقالت إن سائحين إسرائيليين ومرشدهما المصري قتلوا اليوم الأحد في مدينة الإسكندرية، كما أصيب مصري آخر في إطلاق النار، وهو الهجوم الأول من نوعه على إسرائيليين في مصر في عقود.
وفي يونيو (حزيران)، قتل ثلاثة اسرائيليين برصاص “شرطي مصري تسلل” إلى اسرائيل قبل أن يتم قتله، وفقا لمتحدث عسكري إسرائيلي. وقال الجيش المصري آنذاك إن أحد أفراد “قوات الأمن كان يطارد مهربي مخدرات” وعبر أحدى نقاط التفتيش على الحدود بين البلدين. ووفقا للراوية المصرية، تبع ذلك “تبادلا لإطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الإسرائيلي”، فضلا عن مقتل الشرطي المصري.
وبعد هذه الواقعة، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وسارعت سلطات البلدين الى تأكيد استمرار التعاون بينهما.
ولم تعلن رسميا هوية الشرطي المصري غير أن وسائل إعلام مصرية قالت إنه مجند في الثانية والعشرين من عمره يدعى محمد صلاح.
ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1979. ورغم مرور عقود على التطبيع الرسمي بين البلدين، فإن العديد من المصريين ما زالوا يعارضونه.
وتبقى الحدود بين البلدين هادئة بشكل عام إلا أنها تشهد عمليات تهريب مخدرات بشكل منتظم ما أدى الى تبادل لإطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بين مهربين وجنود اسرائيليين متمركزين على طول الحدود.