نقلت فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن 11 جنديا سوريا قتلوا في هجوم نفذه مقاتلون تابعون لفصائل جهادية في شمال غرب سوريا. وهذا الهجوم يأتي عقب تصعيد عمليات القصف، الروسي تحديدا، على مناطق انتشار الفصائل الجهادية.
أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت 26 آب/أغسطس أن 11 جنديا سوريا على الأقلّ قتلوا وأُصيب 20 آخرون، في هجوم نفذه مقاتلون تابعون لفصيل “أنصار التوحيد” و”الحزب الإسلامي التركستاني” في شمال غرب سوريا.
أضاف عبد الرحمن “قتل جهاديان نفسيهما في العملية المزدوجة بينما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة وهو ما من شأنه أن يزيد عدد القتلى”
تصعيد بأعمال القتا ل
ويأتي الهجوم، الذي لم تتحدث عنه وسائل الإعلام الرسمية السورية، ردًا على ضربات روسية الخميس 24 آب/أغسطس استهدفت مدينة جسر الشغور قرب إدلب، حيث يتمركز العديد من مقاتلي “الحزب الإسلامي التركستاني”، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوجه أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني، ومعظمهم من أقلية الأويغور المسلمة في الصين، إلى سوريا بعد عام 2011 للقتال في صفوف فصائل مسلحة، بينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا). وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
وكان المرصد الحقوقي قد أفاد أن سبعة من مقاتلي هيئة تحرير الشام قد قتلوا أمس الجمعة من جراء قصف لقوات النظام في شمال سوريا.
وتتعرض المنطقة في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف، تحديداً من قبل الطيران الروسي، رداً على قصف مقاتلي هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها مناطق سيطرة قوات النظام بواسطة مسيّرات، وفق المرصد.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.