لم يكن اعلان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في آب عام 2022 اعتزال العمل السياسي الأول، فقد سبق لزعيم له الانسحاب من العمل السياسي في العراق وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره وإلغاء ارتباطه بالكتلة التي تمثله في مجلس النواب، في شباط 2014.
وفي خطوة تلاقي التاريخين، أعلن الصدر اليوم تجميد التيار الصدري عاماً كاملاً، مشيرًا إلى أن “استمراره في قيادة التيار وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات أمر جلل”.
وقال في تغريدة على موقع تويتر :“إنها خطيئة أن أكون مصلحاً للعراق ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري”، مشيراً “إلى فداحة استمراره في قيادة التيار وفيه بعض الفاسدين”.
وقرر تجميد التيار لمدة عام، قائلاً: “لذا أجد من المصلحة تجميد التيار أجمع ماعدا صلاة الجمعة وهيئة التراث لمدة لا تقل عن سنة لأعلن براءة من كل ذلك أمام ربي أولا وأمام والدي ثانياً”.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، قبل ساعات قليلة، إلغاء زعيم التيار الصدري اعتكافاً مفترضاً بمسجد الكوفة بسبب “أهل القضية”، فيما لم يوضح وزير الصدر تفاصيل أكثر عن “إلغاء الاعتكاف”، أو من يقصدهم بالتغريدة.