كوّنت المنظمات السياسية في شمال إسرائيل، ولا سيّما في المدن والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان، اتحادًا يهدف الى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الإصرار على إقامة منطقة أمنية مضمون نزع سلاح “حزب الله” منها.
ورفض هذا الإتحاد كل المشاريع التي قدمها المبعوثون الدوليون لأنهم لا يثقون بقدرة الجيش اللبناني واليونيفيل على منع “حزب الله” من الهجوم على إسرائيل.
وفي مقابلة مع صحيفة “معاريف” قال نيسان زاهافي، مؤسس ومدير منظمة “لوبي 1701” وساكن في قرية كفر جلعاد: “ما يخيف سكان الشمال هو عودة دولة إسرائيل لنفس الأخطاء التي ارتكبتها قبل السابع من أكتوبر. مصطلح ‘هدنة’ يعني لإسرائيل هدوء مؤقت، بينما يفسر الطرف الآخر ذلك كفترة تنظيم لإعادة التحضير للقتال”، وأشار إلى أنه “كما اعتقد مُصمِّمو القرارات أنه إذا قدموا تسهيلات اقتصادية لحماس - فسوف تتوقف محاولاتها للإساءة إلينا، فهم يقدرون أنه عند توقيع اتفاق مع حزب الله - ستنزع المنظمة سلاحها. بالإضافة إلى ذلك، الاتفاق الناشئ لا ينفذ حتى قرار 1701 الذي تم انتهاكه، ووفقًا للتقارير، قد يتضمن انسحاب حزب الله فقط بمسافة 10 كيلومترات فقط”.
وتابع:“لا يمكن تحييد حزب الله عن جنوب لبنان - فهم يعيشون هناك، وقاموا بشراء منازل سكان جنوب لبنان - ونقلوا عائلاتهم أقرب ما يمكن للحدود لممارسة الإرهاب. أي بيان يتعلق بـ ‘تحييد’ حزب الله يعتبر بعيدًا عن الواقع وعن تجارب ورؤى سكان الحدود الشمالية، وإذا تمّ توقيع اتفاق استسلام كهذا، فلن يعود العديد من السكان إلى الشمال، لقد تعلمنا بالفعل أن أي حل ليس على شكل فرض هو حلّ مؤقت. أنا لست مع الحرب، لكن إذا لم تنجح دولة إسرائيل في تحقيق إجراء الاتفاق وتحقيق حل سياسي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح مع آليات تنفيذ لمن يسيطر على المنطقة، يتوقع سكان الشمال أن تقوم إسرائيل بذلك بالقوة. علاوة على ذلك، نتوقع في الأول من أيلول المقبل العودة إلى منازلنا في الشمال، حيث انتهى الزمن المدني للتسامح”.
واتحدت المنظمات المدنية العاملة في الشمال، بما في ذلك “لوبي 1701”، “المتسللون”، “الحماية المحيطة بلبنان”، “حركة الاندماج في الجليل”، “الدب الغاضب”، و “الشبكة الجليلية”.