تشير دراسة جديدة إلى وجود أرجحية أكبر بانتقال تسوس الأسنان إلى الأطفال إذا كانت صحة أسنان أمهاتهم سيئة. ووجدت الدراسة أن السيدات اللواتي لديهن ترسبات عالية في الأسنان هن أكثر عرضة بثماني مرات لنقل الفطريات إلى أطفالهن، مقارنة باللواتي يمتلكن أسناناً أنظف.
وقامت الدراسة الحديثة بفحص فطر “كانديدا أوريس” Candida Auris، الذي يمكن أن ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الوثيق، كذلك أنواع أخرى من الحمض النووي الموجودة في أفواه الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين.
ودرس باحثون من الكويت والولايات المتحدة في 160 زوجاً من الأمهات وأطفالهن ووجدوا أن 94 في المئة من الحالات التي كان فيها كلاهما مصاباً بالمبيضات البيضاء Candida albicans في أفواههما، كانت لدى الطرفين “سلالات مرتبطة وراثياً بدرجة كبيرة”.
وكما أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة “بلوس وان” PLOS ONE، تأثير أمومة قوي على اكتساب الأطفال للمبيضات البيضاء، وأشارت إلى أن عامل الخطر الرئيس يكمن في “نظافة فم الأم”.
وشكلت الأمهات اللواتي لديهن ترسبات أكثر في الأسنان “خطر متزايد بشكل كبير لنقل المبيضات البيضاء إلى أطفالهن”، حيث أشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأطفال السود وأولئك الذين يذهبون إلى دور رياض الأطفال أكثر عرضة لخطر متزايد.
وفي عام 2019، وجدت دراسة استقصائية أجريت على الأطفال البريطانيين من هم في سن الخامسة، أن ما يقرب من 25 في المئة يعانون من تسوس الأسنان، مع تأثر كل طفل بمتوسط ثلاثة إلى أربعة أسنان.
وفي دراسة استقصائية مماثلة للأطفال من هم في سن الثالثة، أظهرت أن 11 في المئة يعانون من تسوس أسنان مرئي مع تأثر ثلاثة أسنان في المتوسط.
ويسود الاعتقاد حالياً أن حوالى 46 في المئة من الرضع الأصحاء و69 في المئة من البالغين الأصحاء لديهم بعض آثار الفطريات في أفواههم، حيث أظهرت الدراسات السابقة أن الأطفال الذين يتغذون بالرضاعة الطبيعية هم أقل عرضة للإصابة بالميكروبات.
وقالت الأبحاث إنه من المهم تقديم “برامج تثقيف بشأن صحة الفم” للأمهات أثناء الحمل وبعد الولادة، لأنها قد تكون مفيدة في منع انتقال الفطريات في بداية الحمل.