تمكن فريق بحث بريطاني بقيادة أوديسا هاميلتون من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة كوليدج لندن من تحديد نوع التوتر الذي يلحق ضررا أكبر بجسم الإنسان.
ووفقًا لموقع “جيو” تم التركيز في الدراسة على ستة مسببات شائعة للضغط النفسي وهي موت احد الأقرباء، الصعوبات المالية، المرض لفترة طويلة، الطلاق، رعاية احد الأقارب، والإعاقة.
وخلال بحثهم قام المشرفون على الدراسة بتحليل قيم الدم الخاصة بالتوتر لدى نحو 5000 شخص بالغ. وشملت هذه التحليلات مستويات الالتهاب والكورتيزول في الدم. وكانت المستويات مرتفعة لدى الأشخاص الذين عانوا من مستويات مفرطة من التوتر. وبهذا الخصوص يقول مؤلفو الدراسة: “بعد ضبط الميول الوراثية والخصائص الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة والصحة، زاد خطر الإصابة بالأمراض لدى الأشخاص الذين يتعرضون لنسب عالية من التوتر بنسبة 61 في المائة مقارنة بالأشخاص الأقل تعرضا للتوتر”.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية
وظهرت الضغوط المالية كعامل مؤثر بشكل خاص. وحتى بالنسبة للأشخاص الذين لم تكن لديهم أي مخاوف أخرى، فقد أدى هذا الجانب إلى تفاقم المخاطر الصحية إلى حد أعلى من المتوسط، وفقًا لتقرير موقع “جيو” وقد يكون أحد أسباب ذلك هو أن المخاوف الم الية تؤثر على عدة مجالات مهمة في الحياة.
الأوضاع الاقتصادية الصعبة تؤثر على صحّة الانسان النفسية والجسدية وكشفت دراسة أميركية أجرتها شركة كريديت أن الأشخاص الذين يعانون وضعا ماديا صعبا يتعرضون لحالات نفسية سيئة. وأكدت دراسات مختلفة أن عددا كبيرا من المتعثرين في سداد ديونهم تتأثر نفسيتهم بشكل سلبي ويعانون من التوتر ويدخلون في حالة اكتئاب تؤثر على الجهاز المناعي وأن من يتعرض للإجهاد المالي يعاني من تراجع في تدفق الدم في عدة مناطق في الدماغ، وبالتالي يؤثر على وظائف الجسم. وينصح بالاستعانة بأشخاص متخصصين بإدارة الأزمات المالية والتحلي بالنظرة الإيجابية وعدم الاستسلام لتفادي تأثير هذا الوضع على الصحة العامة للجسم.