ما إن عاد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون من الرياض والقاهرة، حتى انهال الهجوم على مقارباته في العاصمتين العربيتين ولكن “تلطيشا” إذ تجنب جميع منبريي الممانعة ذكر اسمه مباشرة.
قبلان
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الاتي: “نصيحة لمن يهمه الأمر أن يتعامل معنا بخلفية المصلحة الوطنية ودوافع المشروع الوطني، والخطأ بالتصنيف الوطني قاتل، والإصرار على لعبة قاتل ومقتول لا تفيد البلد مطلقاً، وظنّ البعض أن الفرصة الإقليمية والدولية تسمح بقلب معادلات الداخل مقامرة خطيرة وغباء أرعن، واليوم الحكومة ومشروعها وكل وظيفتها تعيش لحظة شلل وأولويات غريبة عن صميم الأزمات الوطنية، وقراءة التاريخ مفيدة لمن يريد النهوض بهذا البلد لأنّ تصميم لبنان باللوائح الخارجية يضعه بقلب الخراب،كل ذلك وسط بلد مشلول وحركة حكومية معدومة، وكأننا أمام حكومة انتخابات وأولويات سياسية إسقاطية، والحل بمصالحنا السيادية فقط، ولن نتنازل قيد شعرة عن المصالح السيادية للبنان، وحفلة المواقف والدبلوماسية لا تسترد ما تحتله إسرائيل، وحالة الجنوب السوري وما جرى على لبنان طيلة احتلاله خير دليل على ذلك”.
وختم:“واليوم ، الإحتلال الإسرائيلي واستباحة الأرض والجو والغارات التي تطال البلد عار وطني والمواقف السياسية بلا قوة سيادية أمر فارغ، والإعمار سيحصل إن شاء الله ولن يوقفه شيء ولبنان لا يقوم إلا بأهله، وتاريخنا الوطني يقول لا قيام للبنان بلا تضحيات، ولن نقايض سيادة لبنان وقوة سيادته بأي ثمن على الإطلاق، ومشاريع الخنق لا شرعية وطنية لها سوى أنها تدوس القيمة الوطنية وتضع الدولة بقلب التهمة الوطنية الأخطر، والقوانين التي تتحول ضد الوطن وشعبه وتضحياته ليست قوانين ولا قيمة لها بتاريخ الأوطان، ومزيد من الضغط يضعنا بقلب الإنفجار، وليس لنا بهذه الدنيا كلها وطن آخر، ولا بديل وجودي لنا عن لبنان”.
فضل الله
وقال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله اننا “سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها، ونحن أقوياء بشعبنا ووحدتنا وثباتنا وحضورنا وقوانا السياسية ووجودنا في داخل مؤسسات الدولة، وسنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ولن يستطيع أحد أن يمنعنا من إعادة الإعمار لقرانا وبلداتنا ومدننا، أو من الدفاع عن بلدنا، ولا من شراكتنا الفعلية في وطننا”.
وشدد فضل الله على “أننا مع خيار الدولة، وأن تكون قوية وقادرة وعادلة تطمئن جميع الفئات وجميع أبنائها، وأن تتولى الدفاع والحماية وبسط السيادة ومواجهة الاعتداءات والخروق الإسرائيلية، وتحرير كل شبر من الأرض اللبنانية”.
وتابع:“إذا توصّلت إلى أن تكون بهذا المستوى، فنحن معها، وعندما تحضر الدولة بمؤسساتها وتتولى المسؤوليات، يخفف هذا الأمر العبء عنا وعن شبابنا، ويجعلها هي المسؤولة عن السيادة، وأبلغنا أركان الدولة أن عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية الكاملة، وأن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم أنهم دولة قادرة على تولي المسؤوليات، وأن يبذلوا كل جهد من أجل وقف هذا المسلسل الذي يقوم به العدو على أرضنا من احتلال واعتداءات، وآخره كان باستهداف سيارة في بلدة رشكنانيه قضاء صور”.
وقال: “نحن مع أن تمتلك الدولة قرار الحرب والسلم، علماً أن قرار الحرب دائماً بيد العدو الإسرائيلي، فيما لن يكون في لبنان سلم مع هذا العدو”.
أضاف:” إن الدولة تقول في بيانها الوزاري أنها تريد أن تمتلك قرار الحرب، فلتأخذ قرار الحرب، لأن أرضها محتلة، والاعتداءات تتواصل على بلدنا من أقصى الجنوب إلى أقصى البقاع، ونأمل أن تأخذ هذه الدولة هذا القرار ضد عدو لبنان المعروف، وهو العدو الإسرائيلي، ولا نمانع في ذلك أبداً، وبالتالي، ماذا تنتظر هذه الدولة، ومن يمنعها، علماً أننا لا نريد لها أن تفتح حرباً الآن، ولكن نسمع دائما حديثاً أنه على الدولة أن تأخذ قرار الحرب والسلم، ونحن نريد لهذه الدولة أن تقوم بدورها، وأن توصلنا إلى الهدف الذي نريد تحقيقه ألا وهو تحرير الأرض، ووقف الاعتداءات، وإعادة الأسرى، وحفظ السيادة الوطنية، سواء بالدبلوماسية أو بالاتصالات أو بأي وسيلة أخرى”.