تفاجأ اللبنانيون صباح اليوم بتغريدة للاعلامية الكويتية فجر السعيد، تُعلن فيها منعها من دخول لبنان واحتجازها في مطار بيروت لأكثر من 5 ساعات. ولم يُوضح الأمن العام في بيانه الذي أصدره بعد عدة ساعات من ترحيلها الى الكويت، السبب وراء منعها من دخول لبنان.
وقد اثار منع دخول السعيد الى لبنان تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر اسمها لائحة الأكثر تداولا.
انقسم الناشطون بين مؤيد للقرار وبين رافض له، المؤيدون الذين “هللوا للاجراء” علّلوا السبب بزيارة السعيد للقدس وتل ابيب سابقاً. علماً، أن أياً من السواح “العرب” الذين زاروا تل ابيب لم يمنعوا من دخول لبنان، وهو الاجراء الاول من نوعه.
كتبت الصحافية حياة الحريري عبر تويتر، قائلة ” توقيف فجر السعيد في مطار بيروت ومنع دخولها إلى لبنان بسبب ذهابها إلى الأراضي المحتلة في فلسطين والتعامل مع العدو الاسرائيلي. لبنان ما يزال بخير رغم كل شيء”
بدوره، كتب مراسل قناة المنار علي شعيب، قائلاً :“من حدود كفرشوبا .. إلى حدود المطار تحية إلى أشراف الأمن العام اللبناني ..
اما عويل جيش لحد الداخل المطبعين سلفاً في لبنان فهو نابع من دفاعٍ عن مطبّعة مثلهم ، لو لم تكن كذلك #فجر_السعيد لما سمعنا عن الحادثة اصلا .
سيلعنكم التاريخ ، بصفتكم الواضحة اوغاد إسرائيل في لبنان”
في السياق، نشر مدير مركز الارتكاز سالم زهران تغريدة، قائلاً: جاهرت #فجر_السعيد بدخولها فلسطين المُحتلة شاكرةً من أسمتهم “أبناء العمومة” من جنود صهاينة على “حسن الضيافة”..! فقام الأمن العام اللبناني بإجراء من حقه بل من واجبه متخذاً تدبير “منع دخول” ،فلما كلّ هذا العويل والصراخ؟! للبلد قانون يْجرّم التطبيع، ومن واجب الأجهزة الامنية تطبيقه”
الرافضون لقرار منع الدخول وعلى رأسهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، اعتبروا ان قرار المنع جاء بسبب مواقف وآراء السعيد المناهضة لحزب الله. وانتشر مقطع فيديو للسعيد وهي تُهاجم حزب الله والسيد حسن نصرالله.
كتب النائب سامي الجميل، قائلاً: “هل تحولت السلطات اللبنانية الحالية إلى أداة قمعية خدمة لحزب خارج عن الدستور والقوانين اللبنانية على حساب #حرية_التعبير المكرسة في الدستور وعلى حساب علاقة لبنان بالدول العربية؟ سؤال برسم وزراء الداخلية والخارجية والعدل.”
بدوره، سأل النائب جورج عقيص “هل اصبح دخول الاجانب الى لبنان وتحديدا من الاخوة العرب خاضعاً لأمزجة اشخاص وأجهزة؟ هل منع الاعلامية الكويتية #فجر_السعيد من دخول لبنان استند الى مذكرة قضائية رسمية لها ما يبررها قانونا؟ ام الى قرار تعسفي اتخذ في غرفة مظلمة على خلفية مواقف فجر السياسية الواضحة؟ دولتنا دولة بوليسية
وكتب الصحفي نظير رضا، قائلاً: “منع #فجر_السعيد من دخول لبنان لا يعود لقصة وجود ختم اسرائيلي على جواز سفرها. لو كان الامر كذلك، لمُنع الآلاف من حاملي جنسيات العالم من دخول لبنان. كفى ذراً للرماد في العيون. القصة مرتبطة بمواقف سياسية، وأتاح لها الامن العام فرصة المراجعة حسب بيانه.”