فاجأت ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية شعبها ليلة رأس السنة بإعلان تنازلها عن العرش.
وقررت الملكة الوحيدة الحاكمة في العالم، وأطول ملوك أوروبا عمرًا التنحي عن الحكم في 14 يناير الجاري.
وبذلك تنهي مارغريت 52 عامًا من حكمها للدنمارك على العرش، لابنها الأكبر فريدريك، وفق “بي بي سي”.
عن الأمير “فريدريك”
تخرج الأمير فريدريك من جامعة آرهوس في عام 1995، وحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية.
وكان فريدريك صاحب الـ55 عامًا، أول ملك دنماركي يكمل تعليمه الجامعي.
وخلال الدراسة، قضى بعض الوقت في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، حيث حصل على اسمه المستعار فريدريك هنريكسن.
وبعد الدراسة، التحق بالبحرية الدنماركية، وعُرف عنه الشجاعة وحب المغامرة.
تم نقل فريدريك إلى المستشفى أكثر من مرة إثر حوادث تزلج وركوب الدراجات النارية.
وأكد فريدريك أكثر من مرة أنه يريد أن يكون نفسه ولا يكون حبيسًا للقلعة حتى بعد توليه الحكم.
ولدى ملك الدنمارك المنتظر 4 أبناء من زوجته لأميرة ماري، المولودة في أستراليا، والتي كانت تعمل محامية حينما التقيا عام 2000.
ويعتبرهم البعض أنهم يمثلون القيم الحديثة وحاولوا إعطاء أطفالهم تربية طبيعية قدر الإمكان، وإرسالهم بشكل أساسي إلى المدارس الحكومية.
تفاصيل التنازل عن العرش
“كانت مارغريت الثانية أعلنت تنازلها عن الحكم مباشرة على شاشة التليفزيون، خلال خطابها بمناسبة احتفال رأس السنة.
وقالت الملكة البالغة من العمر 83 عامًا: “سأترك العرش لابني ولي العهد الأمير فريدريك”.
وأشارت مارغريت في حديثها إلى عملية جراحية ناجحة خضعت لها في فبراير الماضي، وكانت سببًا في التفكير في التنازل عن العرش.
وأضافت: “بعد 52 عامًا من خلافتي لوالدي الحبيب، قررت التنحي عن منصب ملكة الدنمارك”.
وبعد وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022، أصبحت مارغريت صاحبة أطول فترة حكم في أوروبا. وفي يوليو، أصبحت الملكة صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ الدنمارك.
الحكم في الدنمارك
يختص البرلمان المنتخب والحكومة في الدنمارك بالسلطة الرسمية، ولكن يظل الملك فوق السياسات الحزبية.
ويمثل الملك بلده في الزيارات والاحتفالات الرسمية سواء بالعيد الوطني أو غيرها.
وعلى عكس التقاليد الملكية البريطانية، لن يكون هناك حفل تتويج رسمي لولي العهد الأمير فريدريك.
وستكتفي الأسرة الحاكمة بإعلان تنصيب الملك من قلعة أمالينبورج في كوبنهاجن في نفس اليوم.
وسيصبح ملكًا على الدنمارك ورئيساً للدولة في البلاد – وهي ملكية دستورية – وكذلك في جرينلاند وجزر فارو.