في سياق نهج احتقاره للأصوات التي تعلو داخل لبنان، ضد ما يصفونه ب”الحرب العبثية”، قال “حزب الله” إن لا وقت لديه، وهو يحارب الكبار، ليهدره على “مشاغبة الصغار”.
قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله في كلمة ألقاها في حفل تأبيني: “إننا اليوم في مواجهة كبرى يقودها من قبل أعدائنا الإدارة الأميركية وحكومة العدو ومعهم حلفاء من دول كبرى، وفي المقابل لدينا محور المقاومة، ولدينا في لبنان هذه المقاومة، أي أنها معركة بحجم كبير، وهي ليست مع الصغار، وإنما مع الكبار على مستوى القوة والقدرة والامكانات، ولا وقت لدينا لمن يشاغب من هنا أو هناك، ولا لمن يطلق مواقف وتنظيرات تستبطن في نفسه الموقف التاريخي تجاه فكرة المقاومة، ولا وقت للمقاومة وقيادتها لمثل هؤلاء، لأنها تخوض الآن معركة على مستوى كبير، وعندما نهزم المشروع الكبير أو عندما لا نمكّنه من تحقيق أهدافه، فإن ذلك يترك الصغار في خيبتهم وحسرتهم”.
وختم: “الدولة في لبنان من خلال رئيس المجلس النيابي أو الحكومة تعبّر عن الموقف الرسمي، وهي تتولّى التفاوض، وتبحث عن أفضل السُبل لمصلحة البلد، وقد يثير هذا الأمر حنق فلان أو علّان، أو أن هناك في لبنان من يرتضي لنفسه أن يكون أداة ضغط خارجية على الحكومة، فهناك رؤية وطنية عامة اليوم تعبّر عنها المقاومة ومؤسسات الدولة، وعندما تعجز الضغوط الخارجية عن تغيير هذه الرؤية، تستخدم بعض الأدوات الداخلية البسيطة التي يكون تأثيرها مجرد إعلامي من أجل الضغط على الحكومة كي تأخذ موقفاً بخلاف الموقف الذي أخذته”.