تبحث الولايات المتحدة وبريطانيا تكثيف الحملة العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، اليمنية، لكن “دون التسبب في حرب واسعة”، من خلال التركيز على استهداف الإمدادات الإيرانية، وشن ضربات استباقية “أكثر عدوانية”، حسبما نقلت “بلومبرغ”، السبت.
واعتبرت الوكالة، أن المقترحات المطروحة “ربما تمثل تصعيداً” في ظل استمرار جهود التحالف الساعي لإنهاء الهجمات في البحر الأحمر، لافتةً إلى خطورة أن تضع هذه التحركات الأكثر عدوانية، الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع إيران، ما قد يثير نوعاً من “الصراع الإقليمي” الذي يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لتجنبه.
وأشارت “بلومبرغ”، إلى أن “هذه الاعتبارات تنبع من الاعتراف بأن سلسلة الضربات الأميركية والبريطانية لم تردع الحوثيين حتى الآن، أو تقلل من قدرتهم على استهداف السفن التجارية”.
وقالت مصادر وصفتها الوكالة بأنها مطلعة على الأمر، إن “الولايات المتحدة وبريطانيا تنظران في طرق أفضل لعرقلة جهود إيران الساعية لإعادة إمداد الحوثيين عن طريق البحر”، لافتة إلى “صعوبة قطع الطرق البرية”.
لكن مسؤولاً بريطانياً أوضح أن “المسؤولين يدرسون أنواعاً مختلفة من العمليات العسكرية لعرقلة تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين”، فيما اعتبر أشخاص مدافعون عن هذه الإجراءات أن “الوقت مناسب بسبب نقاط ضعف إيرانية”.
و لفتت مصادر مطلعة على الموقف الأميركي، إلى أن “القيادة الإيرانية ربما بالغت في دعم الحوثيين، وشن هجمات في باكستان والعراق”، ولذلك “قد لا ترد على التصعيد”.
وذكرت الوكالة أن هذه الإجراءات تأتي في ظل تصاعد المخاوف من استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر لوقت أطول مما كان متوقعاً، فمنذ 16 نوفمبر الماضي، هاجم الحوثيون، قرابة 16 سفينة بطائرات مسيرة وصواريخ، بحسب شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري.
ولفتت “بلومبرغ” إلى وجود بعض الأدلة التي تشير إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها اتبعوا نهجاً أكثر عدوانية، إذ قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، إن القوات الأميركية صعدت، الأسبوع الماضي، على متن مركب شراعي في بحر العرب، وصادرت مكونات صواريخ إيرانية الصنع كانت متجهة إلى الحوثيين.