يبدو أن مسار قمع الصحافيين بات “عدوى” في السياسة كما في الفن، حيث يتم استدعاء الاعلاميين الى القضاء في دعاوى تطالهم ويتم تهديدهم بالأجهزة الأمنية والقضاء العسكري ويتعرضون إلى الاعتقالات بسبب آرائهم، فرحلة “تكميم الأفواه” مستمرة من دون مراعاة الأصول القانونية التي تكفل حرية الرأي والتعبير لأصحاب السلطة الرابعة.
وفي جديد فصول التجاوزات، يمثل الصحافي اللبناني ربيع فران وزميلته رحاب ضاهر غداً الثلاثاء أمام المحققين في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في وحدة الشرطة القضائية، بدعوى تقدمت بها الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم ضدهما بجرم القدح والذم والتشهير .
ووفق المعلومات، فإن تعليقات ومقالات صدرت من الصحافيين أثارت استياء المدعية التي قررت اللجوء الى القضاء اللبناني، فيما المتعارف عليه أن هكذا دعاوى قضائياً سرعاً ما تتحول الى محكمة المطبوعات اذ لا يتم توقيف او ترويض اي اعلامي لان ثمة قوانين تحمي الحريات في لبنان خصوصاً للاعلاميين.
وكان فران قدم شكوى جزائية متخذاً صفة الادعاء الشخصي على نجيم أمام قلم النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، وحولت الشكوى إلى جرائم المعلوماتية، وذلك بعد ما كتب معبراً عن رأيه حول مسلسل للأخيرة، الامر الذي دفعها للتغريد:” مش كل جلجوء مسك قلم صار صحفي، متل ما بدك تخبص بالحكي لتنو السم متحكم فيك، انا كمان بدي قلك انك ركيك، وما عندك مصداقية وما خرجك تكون صحافي، عقبال ما نخلص من امثالك الي عم تشوه صورة الصحافي”.
كما كانت نجيم قد أعادت نشر تصريحات ض اهر التي زعمت فيها أنها هي من تدير شركة الصباح الرائد في الإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني، وعلّقت عليها بالقول: ” أتمنى أن تكوني إنسانة أفضل وأكثر صدقا، وأتمنى أن تتوقفي عن الكذب واختراع الأخبار المزيفة”.