تابعونافلاش نيوز

من البايجر إلى اغتيال نصرالله.. نواف الموسوي يتهم "حزب الله" بالتقصير خلال الحرب

الثلاثاء، 4 مارس 2025

من البايجر إلى اغتيال نصرالله.. نواف الموسوي يتهم "حزب الله" بالتقصير خلال الحرب

خلال مقابلة على قناة “الميادين” قال المسؤول عن ملف الموارد والحدود في “حزب الله” النائب السابق نواف الموسوي، إنّ “الـحزب ارتكب أخطاء وكان مقصرا إبان أشهر المواجهات العسكرية الضارية مع الإسرائيليين، وكان ذلك من الأسباب التي أدت إلى إنزال ضربات قاسية بجسمه العسكري”.

ومن أبرز ما قاله الموسوي في هذا المجال، “إن الإسرائيلي لم يكن ذكيا بقدر ما كان الحزب مقصرا، وقد ارتكب أخطاء مكّنت الإسرائيلي من تحقيق ما أراد”.

وذكر الموسوي أن من بين تلك الأخطاء الجسيمة أن الجهات الأمنية المعنية في الحزب لم تبادر إلى فحص أجهزة البايجر التي استوردها الحزب قبل فترة من الخارج، ووزعها على نحو واسع على كادره العسكري لتكون بديلا من الهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال الأخرى التي يمكن العدو خرقها وتفكيك شيفرتها، وهي البيجرات نفسها التي بادر الإسرائيلي إلى تفجيرها بين أيدي عناصر الحزب ومقاتليه، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتركهم معطوبين وجرحى أو بلا أعين، فكانت تلك الضربة القاصمة الأولى التي نزلت بالحزب، وتلتها ضربات أخرى منها اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله ثم كل القيادة العسكرية الأولى.

وأثار كلام الموسوي هذا موجة استياء عارمة وردود فعل واسعة سادت أوساط “حزب الله”، وسرت معلومات أن هناك توجهًا داخل القيادة يقضي باتخاذ “تدابير مسلكية زجرية” في حق الموسوي قد تصل إلى تجميد عضويته ونزع المهمات التي يتولاها، أو طرده نهائيا من صفوفه، وخصوصا أنه سبق للحزب أن عاقب الموسوي بإجباره على استقالته من مجلس النواب وتجميد عضويته، ردا على أخطاء ارتكبها سابقا، أبرزها اقتحامه مخفرا لقوى الأمن الداخلي في بلدة الدامور الساحلية وتعرضه بالضرب لطليق ابنته حيث كان محتجزا هناك إثر مطاردته طليقته وتعرضه لها.

الجدير بالذكر أن هناك مراجعة داخلية دؤوبة في الحزب انطلقت منذ أن سرى اتفاق وقف النار لتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين، لكنها ظلت مراجعة داخلية تتوالى فصولها إلى اليوم، علما أن أحدا من قادة الحزب السياسيين أو العسكريين لم يجرؤ بعد على فتح الحديث عن تقصيرات وأخطاء ألحقت الضرر والخسائر بالحزب وببيئته على النحو المكشوف والصريح الذي تحدث عنه الموسوي في مقابلته تلك.

وكان الحزب بدأ منذ فترة تبديلات وتعيينات جديدة في المراتب القيادة العليا في إطار ما سمّاه “خطة التعافي وإعادة النهوض”.