ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إطار حكم” لغزة في “اليوم التالي للحرب” خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس في وقت سابق اليوم، وفقا لما ذكره مكتبه.
لا تقدم القراءة الإسرائيلية أي تفاصيل حول الشكل الذي قد يبدو عليه هيكل الحكم.
منذ اندلاع الحرب، ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل للقيام بمثل هذا التخطيط، محذرة من أن إسرائيل ستتورط في غزة إذا فشلت في القيام بذلك. ورفض نتنياهو خلال معظم الحرب مثل هذه الدعوات، بحجة أن العملية كانت غير مجدية طالما بقيت «حماس» في غزة.
لكن يبدو أن الضغط الأميركي قد حرك نتنياهو تدريجيا، بالنظر إلى أن مكتب نتنياهو أشار إلى تضمين القضية في ب يانه حول اجتماعه مع بلينكن.
وكرر نتنياهو لبلينكن اعتقاده بأن قتل إسرائيل ليحيى السنوار “قد يؤثر بشكل إيجابي على الجهود المبذولة لإعادة الرهائن، وتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية الأخرى والتخطيط ل “اليوم التالي للحرب”، كما جاء في البيان الإسرائيلي.
ويركز جزء كبير من القراءات الإسرائيلية على إيران.
وأثار نتنياهو “ضرورة توحيد جهود البلدين ضد” تهديد إيران وشكر بلينكن على دعم الولايات المتحدة “في الحرب ضد محور الشر والإرهاب الإيراني”، بحسب البيان الإسرائيلي.
وتشير القراءة إلى أن بلينكن أعرب عن “صدمته” من “المحاولة الإيرانية من خلال حزب الله لاغتيال رئيس وزراء إسرائيل” في غارة بطائرة بدون طيار على منزل نتنياهو في قيسارية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفا أن هذا كان هجوما خطيرا للغاية وغير مسبوق.
وشكر نتنياهو بلينكن على موقفه وأكد أنه لا يمكن تجاهل غارة الطائرات بدون طيار.
ومضى نتنياهو في إطلاع بلينكن على عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان “والحاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في الشمال يسمح لإسرائيل بإعادة سكانها بأمان إلى ديارهم”.
ويصف مكتب نتنياهو الاجتماع بأنه “ودي ومثمر”، مضيفا أن الاثنين التقيا وجها لوجه قبل أن ينضم إليهما موظفوهما على مدى ساعتين ونصف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر بعد انتهاء الاجتماع إن بلينكن “شدد على الحاجة إلى الاستفادة من عمل إسرائيل الناجح لتقديم يحيى السنوار إلى العدالة من خلال تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الصراع في غزة بطريقة توفر الأمن الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
وناقش “أهمية رسم مسار جديد إلى الأمام في فترة ما بعد الصراع يسمح للفلسطينيين بإعادة بناء حياتهم ويوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار لغزة”، تابع بيان وزارة الخارجية.
وأضاف أن بلينكن ونتنياهو “ناقشا أيضا لبنان والجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي على طول الخط الأزرق يتضمن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ويسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم”.
“ناقشوا الحاجة إلى ردع المزيد من العدوان الإقليمي من إيران ووكلائها ، بما في ذلك الجهود المستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها. وأكد الوزير مجددا التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”، يضيف البيان الأمريكي.
