مموّلون يهود لحملته يطالبون بايدن بتخفيض مستوى دعمه لإسرائيل في غزة

طالب مائة مانح لحملة الديموقراطيين الرئاسية بينهم ممولون يهود بارزون الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى سحب دعمه “غير المشروط” للمجهود الحربي الإسرائيلي، ويحذرون من أن ذلك قد يضر باحتمالات إعادة انتخابه.

وجاء في الرسالة التي أُرسلت يوم الاثنين ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة: “بسبب خيبة الأمل لدى جزء مهم من التحالف الديمقراطي، فإن حرب غزة تزيد من فرص فوز ترامب”.

وتأتي الرسالة وسط ضغوط متزايدة على بايدن بشأن غزة من قبل عدد كبير من الناخبين التقدميين، الذين صوتوا “غير ملتزمين” بأعداد كبيرة في العديد من الانتخابات التمهيدية. وتثير الأصوات الاحتجاجية احتمال بقاء الناخبين التقدميين في منازلهم أو رفض التصويت للرئيس في تشرين الثاني مما قد يسهل فوز الرئيس السابق دونالد ترامب.

“باعتبارنا مانحين وناشطين، خصصنا الكثير من الوقت والمال للمساعدة في زيادة إقبال الناخبين المحتملين لبايدن، خاصة بين الناخبين الشباب والناخبين الملونين”. تقول الرسالة. “يتساءل العديد من هؤلاء الناخبين الآن عما إذا كان الحزب الديمقراطي يشاركهم قيمهم”.

ومن بين الموقعين جورج وليانا كروب، الأب والابنة اللذان يديران مؤسسة عائلة كروب، التي تمول المنظمات اليهودية التقدمية بالإضافة إلى مجلس المتاحف اليهودية الأمريكية. وقال جورج كروب، الذي قدم 600 ألف دولار للديمقراطيين في هذه الدورة، إنه لا يزال ملتزمًا بانتخاب بايدن لمنصبه.

وتشمل الأسماء اليهودية البارزة الأخرى باربرا دوبكين، فاعلة الخير التي قدمت الدعم للقضايا النسوية اليهودية والإسرائيلية؛ وكارول فينوغراد، التي قامت بتمويل المجموعات اليهودية التقدمية بما في ذلك J Street وBend the Arc؛ تمارا أبرامز، ناشطة مناخية في منطقة الخليج عملت في مجلس إدارة مركز الجالية اليهودية في إيست باي؛ مارجري جولدمان، مؤسسة خيرية قامت بتمويل مجموعات السلام الإسرائيلية الفلسطينية؛ ومارشا روزنباوم، التي كانت في طليعة المدافعين عن إصلاحات المخدرات.

وتقول الرسالة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي قالت إنه تضمن جرائم حرب.

وجاء في الرسالة: “لا يمكننا أن نتخيل الألم الذي يعانيه الرهائن وعائلاتهم كل يوم”. “نحن نعترف أيضًا بأن لإسرائيل الحق، مثلها مثل أي دولة، في الدفاع عن مواطنيها، ونتعاطف مع الأهداف المشتركة المعلنة المتمثلة في القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن.

لكن الرسالة تستمر في اتهام إسرائيل بالقصف “العشوائي” والتدمير “الممنهج” “لجميع الهياكل المدنية في غزة تقريبًا”. وتدعو إلى فرض شروط على المساعدة الدفاعية الأمريكية لإسرائيل وتضيف: “للأسف قدم الرئيس بايدن ما يبدو أنه دعم غير مشروط للعملية الإسرائيلية”. وتقول إن ضغوط بايدن على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين لم تكن فعالة.

وتقول: “إننا نطلب من إدارة بايدن تغيير المسار على الفور”. “يجب وضع الشروط ومراقبتها بشأن أي مساعدات عسكرية أو مالية أو دبلوماسية أخرى. ويجب أن تتوقف كافة عمليات القصف والتدمير العشوائية”.