ملحم خلف "الشاهد" على "العبث النيابي" لـ"نيوزاليست": ندفع ثمن المتفلتين من أبطال الحرب والسلم!

بين “بروفا” التوقيت وجلسة اللجان النيابية المشتركة في مجلس النواب، عصارة انحدار في التخاطب حضر على ساحة السجال اللبنانية المستحكم فيها الفراغ، ولم يمر طلب النائب ملحم خلف المستمر في كل جلسة الكلام بالنظام وبذكر مواد الدستور حول انتخاب رئيس الجمهورية، مرور الكرام، إذ جوبه باعتراض النائب غازي زعيتر “خارج النظام” ليرتفع الصوت مصحوباً باطلاق كلمات نابية خارج القاموس النيابي.

أكد خلف لـ”نيوزاليست” أن “هناك طلاق بين الناس ومن يمثل الناس”، وقال :“كان لنا موقف أنا والزميلة النائب نجاة صليبا في كل جلسة للجان بالتذكير بالمواد 49 و 74 و75، وضمن هذا السياق وهناك بعض الأشخاص لا يريدون ذلك”، لافتاً الى أن “لا اريد الدخول بسجال، ولكن الأكيد أن العلاقة النيابية تحكمها الأخلاق والنظام الداخلي”.

وقال:“السؤال الذي يطرح نفسه:“الى أين يذهب البلد في ظل تفكك الدولة وعدم انتظام الحياة العامة ؟”، مشيراً الى “أنه منذ 69 يوماً نعتصم داخل المجلس لنوجه الإنذار بضرور التنبّه الى أننا أصبحنا في خطر”.

ولفت الى “أن دوامة تعطيل حياة الناس باتت دوامة عبثية، لدرجة أنهم غير مدركين للخطر على الديمقراطية الدولة والناس”، قائلاً:“هذه الدوامة دوختنا الى درجة الإغماء عن واجباتنا الوطنية وعن تحمل المسؤولية”.

وأوضح أن ” لا نية للوصول الى مخرج، وآخر همهم معاناتة الناس، بدليل مضي 5 أشهر على الفراغ”، مشيراً الى “أن التطاول على الكرامات لا ينفع، والتعاون لبناء بلد لا يكون ضمن هذا الإطار”.

وشدّد خلف على “أن القبول بالفراغ هو نحر للديمقرطية، وأمام الناس الـ 128 نائباً وحدهم المسؤولين عن كل ما يحصل ، فهل المطلوب البقاء على ضفتي التناحر والتجاذب لخراب البلد؟“.

وسأل:” في ظل التفلت من الأخلاق هل المطلوب العودة الى السنوات السوداء العبثية؟”، لافتاً الى “أن لبنان اليوم يدفع فاتورتها لأنهم لم يتمكنوا بعد من طي هذه الصفحة التي عرضوا فيها بطولاتهم، وعليهم أن يعملوا اليوم ليكونوا ابطالاً في السلم”.

واعتبر “أن الكلام لم يعد ينفع في ظل تجاوز حدود الأدبيات، والقدرة الاستيعابية في الأخلاق هي التي تحد من مقاربة ناس متفلتين من حسن التخاطب”، مشدداً على “أن مطلبنا هو وطني وإنساني ودستوري وحقوقي، الذي غير قادر على تحمل هذا الطلب لديه مشكلة”.