"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

درس الصواريخ... لبنان لا يحتاج إلى رئيس بل إلى مخلّص!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الخميس، 6 أبريل 2023

لفت انتباهي وآخرين تصريح وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفدي الذي اعتبر فيه أنّ القصف الصاروخي الذي انطلق من لبنان واستهدف إسرائيل هو “حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر الذي رأيناه في المسجد الأقصى”.

قد يحمل كلام الصفدي هذا الكثير من الدقّة، ولكن مما لاشكّ فيه أنّ فيه الكثير من الخفّة، فبلاده المشرفة على المقدّسات الإسلاميّة وتضم نسبة كبيرة من الفلسطينيّين ومن الأردنيّين من أصل فلسطيني، أولى بالرد، لو كان فعلًا القصف الصاروخي هو “حصيلة العدوان”!

ولكنّ الأردن الذي لم يتخلَّ يومًا عن معاهدة السلام مع إسرائيل، اختار طريق الدبلوماسيّة في المواجهة وليس منصّات الصواريخ، لأنّه دولة وليس ساحة، كما هي عليه حال لبنان الذي يتحكّم “حزب الله” بها ويسمح للفصائل الفلسطينيّة، عندما يشاء، أن تتصرّف وفق ما تشاء ويشاء!

ومن موقع أنّ الأردن دولة يستطيع وزير خارجيّتها أن يُحلّل “ردّات فعل” الساحات التي طالما دفعت أثمانًا غاليّة وتكبّدت كوارث تتضاعف مع مرور السنوات.

ولهذا، فإنّ لبنان الذي لم يمنعه لا تعاقب رؤساء الجمهوريّة ولا الحكومات ولا المجالس النيابية من أن يبقى ساحة تعبث بها المحاور المتواجهة، عليه، وطالما أنّه سقط في الجحيم، أن يقرّر تحشيد جهوده ليعود دولة بكلّ ما للكلمة من معنى.

إنّ الصراع على الشخصيّة التي تتولّى رئاسة الجمهوريّة بدا، مع صليات الصواريخ التي انطلقت من أراضيه وأجواء الحرب التي ولّدتها، سخيفًا، لأنّه لن يكون رئيس جمهوريّة بل مجرّد شخصية بارزة في ساحة يحكمها الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، بصفته أحد قادة “محور الممانعة” الذي له معلّم واحد، وهو الحاكم بأمره في إيران!

من الآن فصاعدًا، عندما يتكلّم الفرنسي والمصري والقطري والروسي والصيني والأميركي وغيرهم، في موضوع رئاسة الجمهوريّة، على محاوريهم اللبنانيّين أن يردّوا: دعكم من هذه السخافة، ولنتحدّث معًا عن إقامة…الجمهوريّة!

ومن الآن وصاعدًا عندما يعود النواب الى الصلاة، فليفكّروا في الشياطين التي تتحرّك تحت عباءة أنانياتهم لتعيث بدولتهم فسادًا!

إنّ لبنان ليس بحاجة الى رئيس بل إلى …مخلّص!

المقال السابق
مطعم باريسي يدفع فاتورة ...ماكرون
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

ثرثرات فوق الضفة الأخرى من النهر!!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية