"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

تفاصيل الإنقسام الطائفي في لبنان حول التوقيت الصيفي

نيوزاليست
السبت، 25 مارس 2023

بعد قرار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، وازاء البلبلة التي احدثها جراء عدم التزام التوقيت العالمي، انقسمت المواقف بين اللبنانيين بين من يلتزم التوقيت الميقاتي ومن يرفض ملتزما تقديم الساعة اعتبارا من منتصف الليل.

وفي تصريح لـ”النهار العربي”، أسف رئيس حكومة تصريف الأعمال “للمنحى الطائفي الذي تتخذه مسألة تأخير التوقيت الصيفي والذي لا علاقة له بالموضوع”.

وتساءل: “هل المطلوب هذه التعبئة الطائفية بدل الحرص الضروري على العيش الواحد، فيما كان يتوجّب تفعيل اجتماعات الطوارئ والاهتمام بمناقشة كيفية الخروج من المخاطر التي عبّر عنها صندوق النقد الدولي؟“.

وقال ميقاتي: “أرسلت كتاباً لوزير الاشغال العامة لدراسة موضوع تأخير التوقيت الصيفي منذ 6 أشهر وكان الردّ أن قطاع الطيران هو الذي يتأثر”؛ وأضاف أنه جرى طرح الموضوع على رئيس “طيران الشرق الأوسط” الذي أشار إلى أنّه “لا مشكلة اذا اقتصرت المسألة على ثلاثة أسابيع فاتخدنا القرار عندئذٍ”.

وتابع ميقاتي: “يمكن الانتظار ثلاثة أسابيع حتى البدء بالتوقيت الصيفي، لكن تأسّفي على النفس الصادر خصوصاً من المراجع الدينية. واذا كان المأخذ أن مكوناً واحداً اتخذ قرار تأخير التوقيت الصيفي، فليتفضلوا ولينتخبوا رئيساً للجمهورية غداً”.

بكركي

وأعلن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي التزام تقديم الساعة ساعة واحدة منتصف هذه الليلة، ليل السبت-الاحد 25-26 آذار 2023. واعتبرت بكركي في بيان أن هذا القرار المفاجئ الصادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ارتجاليا ومن دون التشاور مع سائر المكونات اللبنانية ومن دون أي اعتبار للمعايير الدولية.

مطرانية بيروت المارونيّة

في السياق أعلنت مطرانية بيروت المارونيّة، أنه “بناء على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في البطريركية المارونية، نلتزم في رعايا أبرشية بيروت المارونية ومؤسساتها كافة باعتماد التوقيت الصيفي العالمي في مواعيد احتفالاتنا الليتورجية وفي دوامات مدراسنا والجامعة والمؤسسات كافة، وعليه يتمّ تقديم الساعة ساعة واحدة اعتبارًا من من ليل السبت – الأحد 25-26 آذار 2023”.

مطرانية انطلياس

كذلك، صدر عن مطرانية أنطلياس المارونية كتاب جاء فيه: “إلى الآباء الأجلاء الكهنة الأبرشيّين، والرهبان، الذين يخدمون رعايا أبرشية أنطلياس المارونية تحية طيبة بالرب يسوع المسيح، عطفًا على المذكرة رقم 28/م الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، والمُتعلّقة بموضوع تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي حتى منتصف ليل 20-21 نيسان 2023 وبما أن لهذا القرار إنعكاسات على الحياة الكنسية، لذا، جئنا بكتابنا هذا نطلب منكم اعتماد التوقيت الصيفي لتحديد مواعيد القداديس والصلوات اعتبارًا من ليل السبت الأحد 25 - 26 آذار 2023”.

مطرانية زحلة

وصدر عن المكتب الاعلامي في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك البيان الآتي: “بعد اللغط الحاصل حول موضوع التوقيت الصيفي، يعلن سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم التزام ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك التوقيت الصيفي العالمي فيما يتعلق بمواعيد الصلوات والقداديس والاحتفالات الدينية، حرصا منا على استمرار التزامنا الانفتاح ليس فقط على محيطنا العربي، بل على المجتمع الدولي بأسره في لحظة يحتاج فيها لبنان إلى عودته السريعة إلى حضن هذا المجتمع الدولي. لذلك نطلب من الكهنة الاجلاء تقديم مواعيد الصلوات والقداديس ساعة واحدة اعتباراً من منتصف ليل السبت - الأحد 25 - 26 آذار 2023”.

أمانة السّر العامّة في الرهبانية الأنطونية المارونية

في سياق متصل، صدر عن أمانة السّر العامّة في الرهبانية الأنطونية المارونية أنّ جميع أديار الرهبانية ومراكزها ومؤسساتها الاجتماعية، التربوية والجامعية تلتزم بمضمون بيان المكتب الاعلامي في بكركي حول الانتقال الى التوقيت الصيفي بدءًا من منتصف هذه الليلة ٢٥ آذار ٢.٢٣

مصرف لبنان

وأفادت معلومات “النهار” أن رسالة وصلت إلى المصارف، مفادها أن مصرف لبنان المركزي، لن يطبّق تغيير التوقيت على أنظمته بسبب المخاطر العالية الناتجة عن التعديلات في اللحظة الأخيرة. ولكنه سيلتزم بقرار الحكومة المتعلّق بالحضور وساعات العمل.

وأضافت الرسالة أنّه “في جميع الحالات، سيقوم مصرف لبنان بإبلاغ كل واحد منكم بذلك شفهياً ولن يصدر أي توجيهات مكتوبة في هذا الصدد”.

ووفقاً لرأي مصرف لبنان، لا حاجة لتغيير أي شيء في النظام لأنه سيتبّع تغيير الوقت الطبيعي بدلاً من قرار الحكومة.

وأكدت مصادر مصرف لبنان لـ”النهار” أن “لا تغيير في الدوام الحضوري للموظفين ولا تغيير في توقيت جلسات المقاصة. الأمور تستمرّ دون تعديل، أي وفقاً لقرار الحكومة. ولكن التغيير هو فقط وحصري في التوقيت الخاص بالأنظمة كونها مرتبطة بالتوقيت العالمي”.

المدارس الكاثوليكية

كما أّكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر أنّ “المؤسسات التربوية الخاصة واتحاد مؤسسات المدارس الخاصة ملتزمة بقرار مجلس الوزراء حتى صدور أي قرار معاكس”.

وصدر بيان عن الامانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان يقول: إن الامانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة تلتزم بقرار بكركي الصادر في ٢٥ اذار ٢٠٢٣، والقاضي بالالتزام بالتوقيت الصيفي العالمي للبنان، أي بتعديل الساعة ليل ٢٥-٢٦ آذار ٢٠٢٣.

وقال في حديث للـmtv: “المؤسسات التربوية “مش شغلتا” أن تأخذ مواقف في مواضيع إدارية وسياسية وهناك معنيون بالشأن الإداري والسياسي تقع عليهم مسؤولية وطنيّة وعليهم التحاور في ما بينهم ومعالجة هذا الأمر”.

وشدّد على أنّ “قرار المدارس الخاصة الالتزام بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي هدفه منع إحداث بلبلة في المؤسسات التربوية الخاصة وعدم تضييع الأهل”، ونفى الأب نصر أن يكون قد تلقى أي اتصال من أي مدرسة أو جهة تعليميّة أعلمته فيه عن قرار عدم التزامها بقرار الحكومة”.

سيدة الجمهور

وأعلنت إدارة مدرسة سيدة الجمهور ومدرسة القديس غريغوريوس، في بيان، أنه “إحتراماَ للقوانين المرعية في تحديد التوقيت العالمي وعملاَ بالقوانين اللبنانية المعمول بها منذ عقود، ندعو جميع الأهل والمعلمين والطلبة لتقديم ساعتهم ساعة واحدة اعتباراَ من ليل السبت الأحد 25-26 آذار 2023 وذلك بعد التشاور مع لجان الأهل والمعلمين وأخذ موافقتها”

الكتائب

الى ذلك، صدر عن الامانة العامة لحزب الكتائب اللبنانية البيان التالي: “يطلب من جميع الرفاق العاملين في البيت المركزي الالتزام بالحضور الى العمل بحسب التوقيت العالمي المعتمد وعدم التقيد بتأجيل اعتماد التوقيت الصيفي الصادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية. كما وان جميع الاجتماعات الحزبية سوف تعقد بالمواعيد المحددة بحسب التوقيت الصيفي الجديد”.

تجمّع رجال وسيّدات الأعمال في لبنان: كما أعلن تجمّع رجال وسيّدات الأعمال في لبنان (RDCL) التزامه بالتوقيت الصيفي العالمي، تماشيا مع مصلحة القطاع الخاص بعلاقاته مع شركائه العالميين، وحفاظا على انتظام العمل في أجهزة الكمبيوتر والبرامج الإلكترونية والعمليات المصرفية، كما وتوفيرا لاستهلاك الطاقة على الشركات والعموم. كفى امعانا في عزل لبنان عن العالم!

الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس

وأيدت الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، “بشدة موقف سيادة المتروبوليت الياس عودة مطران بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس، من قرار دولة رئيس الحكومة حول تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي، لما يترتب على هذا القرار من تداعيات”.

وقالت في بيان، “وهنا تطرح الرابطة مجموعة تساؤلات لعل أهمها، الا يستحق وطن الأرز وشعبه قليلا من الاحترام والتقدير لعظمته وتاريخه وارثه العظيم؟ ما هو هذا الفكر الذي يحرك المسؤولين حين يأخذون قراراتهم المليئة بالمخالفات والأخطاء غير المبررة وفي شتى المجالات واخرها هذا القرار الهجين والاعتباطي الذي لا تفسير له يرأف به او بمن اخذه، والذي لم يراع علاقات لبنان الدولية في الملاحة الجوية والبحرية وعلاقته بالمؤسسات المالية والمصرفية وبالجمعيات الدولية… واللائحة تطول.”

وأضاف البيان، “مع العلم ان سبيل اعتماد التوقيت الجديد يحتاج الى طويل من الوقت كما صرح اكثر من خبير في هذا المجال. والأنكى…، التعميم الصادر عن وزارة المال الذي الزم المؤسسات المالية والمصرفية بضرورة التقيد بهذا التوقيت، وكأن هذا القرار هو الحل لمشاكل لبنان المالية والسياسية والنقدية.”

وسألت، “لماذا الإصرار على محاولة إقناعنا اننا امام حكام سلطويون يفرضون ما يظنون انه صحيح من دون مراجعة او تفكي؟”.

ولفتت إلى أنه، “لا بد من الإشارة انه لا مجال للتحجج بأسباب تتعلق بصيام رمضان المبارك لأنه وكما صرح بعض السادة المشايخ الأجلاء وكما نعرف جميعنا، ان مواقيت الإمساك والإفطار تخضع لحسابات مختلفة لا علاقة لها بتأخير الساعة او تقديمها”.

وأردفت، “إن الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس التي لم تناقش المخالفات من الزاوية الدستورية والقانونية، عملاً بحسن النوايا المفترض وجودها لديكم، تدعوكم الى التراجع الواجب عن هذا القرار، بما ان الرجوع عن الخطأ فضيلة كبرى”.

وطلبت، “من كل الأعضاء والأصدقاء وكل من يقرأ هذا التصريح الالتزام بالدوام الأساسي الصيفي GMT+3 واعتبار القرار كأنه لم يصدر وذلك حفاظاً على احترامنا لوطننا ولدولتنا”.

المجلس التنفيذي للرابطة المارونية

الى ذلك، أكد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية تأييده المطلق للبيان الصادر عن البطريركية المارونية في شأن اعتماد التوقيت الصيفي، وذلك للأسباب الواردة في البيان لجهة غياب التشاور المسبق حول القرار، والارباك الذي يتركه مخالفة التوقيت العالمي والاضرار المتأتية منه.

وأسف المجلس التنفيذي للتسرع في اتخاذ قرار بتمديد التوقيت الشتوي الذي تسبب في جدال وسجالات أحوج ما يكون لبنان في غنى عنها في هذه الأحوال العصيبة.

​المواقع والوسائل الاعلامية: كذلك، اعلن عدد من المؤسسات ووسائل الاعلام العمل وفق التوقيت العالمي، نظرا لتداعيات مخالفة القرار تقنيا وانعكاساته السلبية.

وفي السياق، وفيما تلتزم “المركزية” التوقيت العالمي، أفادت الـLBCI بأنها ستستمر على التوقيت العالمي وسوف تقدم ساعتها ساعة عند منتصف هذه الليلة.

وأشارت الـmtv إلى أنها لن تلتزم بقرار تأجيل تعديل التوقيت الصيفي وستلتزم بتعديله عند منتصف هذه الليلة اعتراضاً على القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء.

بدورها، أعلنت معظم المواقع ووسائل الاعلام والصحف عدم الالتزام بقرار تأجيل تعديل التوقيت الصيفي وسيلتزم بتعديله عند منتصف هذه الليلة تماشيا مع الالتزامات العالمية، ومنها: موقع IMLebanon، وموقع kataeb.org، وصوت لبنان، واذاعة وتلفزيون صوت المحبة، وصحيفة نداء الوطن، ومجموعة “النهار الاعلامية”.

إلى ذلك، أعلنت إذاعة “صوت لبنان” أنّها لن تلتزم بقرار تأجيل تعديل التوقيت الصيفي وسوف تقدم ساعتها ساعة عند منتصف هذه الليلة.

وبدورها، أعلنت الـOTV أنها لن تلتزم بقرارات نجيب ميقاتي وتؤكد الاستمرار بالعمل وفق التوقيت العالمي وسوف تقدم ساعتها ساعة عند منتصف الليل.

إلى ذلك، تعلن اذاعة صوت كل لبنان ٩٣.٣ انها ستعتمد التوقيت الصيفي العالمي وستتابع بث برامجها ونشراتها بحسبه. القرار اتى لتلافي للارباكات الناجمة عن التأجيل والمرتبطة بالتوقيت المعتمد عالميا و بالبرمجة الالكترونية وايضا من جهة التعامل التنسيقي مع الاذاعات الصديقة.

وبدورها أعلنت قناة “الجديد” أنها لن تلتزم بمذكرة مجلس الوزراء وستتبع التوقيت الصيفي.

المطاعم

وفي استمرار للرفض الشعبي والمؤسساتي بالتزام قرار رئاسة مجلس الوزراء بتأجيل اعتماد التوقيت الصيفي، قرّرت مطاعم لبنانية عديدة التزام التوقيت الصيفي العالمي.

الأفران

من جانبه، أعلن رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان النقيب ناصر سرور، في بيان، أن “الأفران تلتزم قرار الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس نبيه بري بإبقاء الساعة على التوقيت الشتوي”. كما عايد “المسلمين خاصة وجميع اللبنانيين بحلول شهر رمضان المبارك اعاده الله على لبنان بالخير والعافية”، متمنيا “أن يسارع اهل السلطة الى انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة انقاذ للعمل على حماية البلد من الانهيار”. وطالب رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان “التدخل لإبقاء،الدولار مستقرا لحين ايجاد حلول جذرية للوطن”.

جمعية تجار جونية وكسروان

بدورها، اشارت جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح، الى أنّ “إعلان حكومة تصريف الاعمال تأجيل تاريخ بدء العمل بالتوقيت الصيفي بعدما كان متوقعاً ليل 25-26 الحالي، سابقة غير مألوفة، من دون التشاور أقله مع القطاعات الانتاجية المرتبطة اجنداتها بمواعيد محددة مسبقة، ومن دون اي اعتبار للمعايير الدولية والخسائر التي سوف تترتب على القطاع التجاري في الداخل والخارج، عدا انه احدث بلبلة بين الناس، واجراء ليس في مكانه إطلاقاً”.

واضافت في بيان: “لذا نطلب من دولة رئيس مجلس الوزراء الرجوع عن هذا القرار واعادة العمل بالتوقيت الصيفي المعتمد ليل ٢٤-٢٥ اذار على ان يتخذ المبادرة من اجل اعادة الامور الى نصابنا مع امتناننا وشكرنا الجزيل”.

المقال السابق
موقف مُوحد للكنائس بتقديم الساعة منتصف الليلة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نتنياهو" الضغط على حزب الله قد يساعد على مجيء السنوار الى المفاوضات

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية